واكتفى العراق، بإدانة القصف الذي نفذته مروحيات تركية على سيارة أحد أهم شخصيات المجتمع الإيزيدي، في ذكرى مجزرة قرية كوجو التابعة لسنجار، على يد تنظيم "داعش" الذي اختطف الفتيات وجعلهن سبايا وجاريات للاستعباد الجنسي.
وأوضح سعيد، أن القصف نفذته مروحيات تركية، في ذكرى مجزرة كوجو، بتاريخ 15 أغسطس/ آب الجاري، في منطقة شلو تحديدا بمفرقها حيث يوجد جسر مفجر عند بداية الجبل، ومنها تهبط السيارات مسافة نحو 30 مترا لعبور الطريق.
وأضاف، أن القصف استهدف سيارة عضو منسقية المجتمع الإيزيدي، مام زكي شنكالي، 72 عاما، والذي كان يعتبر العمود الفقري للإيزيديية، وليس لسنجار فقط، وكان دائما هدفه توحيد المكون.
ويكمل سعيد، أن الضربة الأولى استهدفت سيارته، وتم إخراجه منها ونقله في سيارة ثانية، لكن الأخيرة أيضا تم قصفها من قبل الطيران التركي، أي أنه هو المستهدف، وقتل معه أحد مرافقيه، في حين توفي مرافق أخر متأثرا بجراحه.
وأشار سعيد، إلى أم "مام زكي" الذي تعيش عائلته حاليا في ألمانيا، كان في طريق العودة من مراسم إحياء ذكرى مجزرة كوجو التي نفذها "داعش" الإرهابي بحق المكون الايزيدي، في 15 أغسطس/ آب عام 2014.
وأعتبر قائد فوج "النصر المبين" الذي تم استحداثه في الحشد الشعبي، لمقاتلي المكون الإيزيدي في سنجار والنواحي التابعة له، استهداف مام زكي، استهدافا لجميع الإيزيديية، ومؤامرة إقليمية دولية ضد المكون، معبرا بقوله: هذا سيناريو يتكرر بعدما انخدع الايزيديين في 3 أغسطس 2014، بعد سقوط الموصل.
وأعلن المتحدث بإسم وزارة الخارجية العراقية، أحمد محجوب، في بيان، يوم أمس الجمعة، إدانة الوزارة، للضربات الجوية التركية على مناطق سنجار ضمن محور السكان المدنيين.
ونوه إلى تجديد الخارجية دعوتها تركيا لمغادرة قواتها للأراضي العراقية التي تتواجد في ناحية بعشيقة (شمال شرقي الموصل، مركز نينوى)، باعتبار تواجدها مخالفا للاتفاقيات الدولية ومبدأ احترام السيادة المتبادل.
وأكد المتحدث بإسم الخارجية العراقية، على أن عمق العلاقات والتعاون المنشود بين العراق والجارة تركيا يجب أن يستند إلى رؤية موحدة في القضاء على الإرهاب بكافة أشكاله وبما يحافظ على حياة المدنيين العزل وإبعادهم عن مناطق التوتر.
ويواصل الجيش التركي عمليات عسكرية في شمال العراق، وتشن مقاتلاته بشكل مستمر غارات على مواقع حزب العمال الكردستاني (الذي تضعه أنقرة على قائمتها للمنظمات الإرهابية) في مناطق أفاشين — باسيان والزاب وهاكورك ودمرت أهدافا تابعة له. بحسب هيئة الأركان التركية.
وتقول السلطات التركية إن الهدف من تنفيذ العمليات العسكرية في شمال العراق "هو القضاء على مسلحي حزب العمال الكردستاني ومنع الهجمات التي يشنها على تركيا انطلاقا من الأراضي العراقية".