زار وفد أمريكي رفيع المستوى برئاسة بريت ماكغورك، مبعوث الرئيس الأمريكي إلى التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش"، مدينة الرقة السورية، مؤخرا.
وتأتي هذه التحركات الأمريكية في شمال سوريا، تزامنا مع التوتر بين واشنطن وأنقرة على خلفية رفض تسليم تركيا لقس أمريكي محتجز لديها بتهمة التجسس.
في هذا السياق قال العضو بالحزب الديمقراطي الأمريكي ماك الشرقاوي إن التوتر القائم الآن بين الإدارة الأمريكية والتركية لن يتأثر كثيرا بما يحدث في شمال سوريا خاصة وأن الإتفاق الذي تم التوصل إليه بين واشنطن وأنقرة بخصوص منبج ووجود دوريات مشتركة بين تركيا وأمريكا وأيضا خروج جيش "قسد" و"وحدات حماية الشعب الكردية" إلى شرق الفرات وتشكيل مجلس مدني، لن يتأثر.
وأضاف شرقاوي أن الورقة الكردية ضغطت بالفعل بها الولايات المتحدة الأمريكية على أنقرة، بعد تسليحها لأكراد سوريا وإنشاء جيش قسد وهو ما أثار حفيظة الأتراك وما ترتب عليه تقدم الأتراك و سيطرتهم على مدينة عفرين ولكن لا يستطيع الرئيس ترامب أن يحرق جميع أوراقه فليس من المتوقع أنه سيستخدم الورقة الكردية في الوقت الراهن.
على جانب آخر، قال فراس رضوان المحلل السياسي التركي إن التوتر القائم بين تركيا وأمريكا قد ينعكس على بعض المناطق في شمال سوريا وليس كل المناطق فهناك توافق بين تركيا وأمريكا حتى الآن في مسألة منبج وحتى الآن مازال التعاون الأمني والإستخباراتي والعسكري موجود وقائم بين الطرفين.
إعداد وتقديم: نوران عطاالله