يعتبر النظام التقاعدي في قطر واحدا من أفضل الأنظمة، نتيجة لثراء الدولة المتمثل بالاحتياطيات الضخمة من الغاز الطبيعي وحجم الاستثمارات، وعدد سكانها البالغ مليون نسمة.
في قطر لا يوجد حد أدنى للعمر التقاعدي، ويحق للموظف التقديم للتقاعد بعمر 40 عاما وبعمل لا يقل عن 15 عاما، أما في دولة الإمارات العربية المتحدة، فيمكنك أن تصبح متقاعدًا في سن الـ49 عامًا بعد العمل مدة 25 عاما.
قالت مديرة إدارة التخطيط والجودة في الهيئة العامة للتقاعد والتأمينات الاجتماعية في قطر موزة محمد السليطي، بأن نظام التقاعد المتمثل بخصم مبلغ شهري من الموظف لصندوق التقاعد متشابه إلى حد كبير في دول الخليج الست، ما عدا بعض الاختلافات البسيطة في كل دولة".
وأضافت السليطي، لدينا معاشات بـ 400 ألف ريال (ما يقارب 110 ألف دولار).
أما في الدول الخليجية الأخرى كالإمارات، فلا يتجاوز الراتب التقاعدي لوزير عن 300 مليون درهم (أكثر من 82 ألف دولار)، أما في المملكة العربية السعودية فيبلغ راتب الوزير 62000 ريال (16000 دولار) في حين يبلغ الحد الأدنى للراتب التقاعدي في السعودية 3000 ريال (حوالي 800 دولار) ويحق للشخص الذي عمل لمدة 40 عامًا بتقديم طلب للحصول على معاش تقاعدي كامل. وفي البحرين النظام مماثل.
وأشارت السليطي إلى أن جميع دول الخليج، تستمر بدفع الراتب حتى في حالة توفي المتقاعد، فيمكن للمقربين وهم (الوالدين والزوجان السابقان — الزوج/ الزوجة أو عدة زوجات، إذا كان متزوجا في نفس الوقت من عدة نساء أو أطفال أو أحفاد من الأبناء).من استلام معاش الشخص المتوفي.
وقالت السليطي "إن مثل هذا النظام يغطي خمسة أجيال وتم تبني هذا النظام من مصر، وهو بدوره أخذ من فرنسا ".
واختمت السليطي قولها بالرغم من مزايا النظام التقاعدي في قطر وامتداد فترة الانتفاع بمعاش التقاعد لعدة أجيال، فترى الكثيرين يشكون، وإذا أجريت مقابلة في الشارع فسيقول الكثيرون بأن النظام التقاعدي خاطئ، حتى من يستلم (100 ألف دولار) سينتقد هذا".
وفي وقت سابق بينت السليطي، أنه لا يجوز لصاحب المعاش التنازل عنه، لأنه ليس إرثاً ولا ملكاً، وإنما تأميناً لحياة اجتماعية مقبلة، مؤكدة أن الحقوق التقاعدية محفوظة، ولا تورث، ولا تسقط، ولا ترد، وفكرتها مبنية على أسس تأمينية (الإعالة)، وقد يظهر مستقبلاً مستحق لها نتيجة (العجز الطبي، الطلاق، الترمل)، ونسعى لتقنينها ضمن الإصلاحات لمن ليس له دخل ثابت بسبب العجز عن الكسب أو غيره، وننظر إلى الفئات التي تحتاج إلى دعم.
