الاحتفالية التي لم تنقطع حتى في أحلك الظروف التي عاشتها أحياء دمشق الحنوبية جراء القذائف الصاروخية التي كانت تنهال عليها من الغوطة الشرقية، اتخذت هذا العام إحدى لمحات جمالها أيام ما قبل الحرب على سوريا، وسط توقعات بأن شهد هذا العام حضورا كثيفا بجموع الزوار والمتسوقين، مبتسمين ومستقبلين عيد الأضحى بساعاته الأولى بمرح وفرح، وفق تقليد تعودوه منذ سنوات طويلة.
في الكرنفال الشعبي يحضر أهل الميدان، والمتسوقين، والمواطنين العرب والأجانب المقيمين أو السياح (قبل سنوات الأزمة)، وأحيانا بعض الفنانين، الذين يتصادف مرورهم بالحي، فيما توزع الحلويات والسكاكر على الحضور. وهذا الكرنفال لا يزال مستمرا رغم ظروف الأزمة وتداعياتها المختلفة، في رسالة مضمونها أن السوريين يقامون الحرب والموت بالحياة والفرح.
في آذار/ مارس الماضي، تمكنت وحدات من الجيش السوري وحلفائه من تطهير الغوطة الشرقية من تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي وحلفائه، قبل أن يتم تحرير منطقة جنوب دمشق من تنظيم "داعش" الإرهابي.
كاميرا "سبوتنيك" "عايدت" حي الميدان في قلب العاصمة السورية ورصدت جانبا من ليلة العيد بنكهته القديمة، وتلقت التهنئات والتبريكات التي يحظى بها كل زائر للحي في العيد.