وأجرت وكالة "سبوتنيك" حوارا خاصا مع ممثلين من عدة شركات ليكشفوا عن أحدث التقنيات العسكرية المعروضة.
محطة اللاقط اللاسلكي "18-P"
قال كبير المهندسين في محطة اللاقط اللاسلكي "P-18" ألكسندر ألونوف لوكالة "سبوتنيك": اليوم نعرض أحدث المعدات العسكرية التي قمنا بتطويرها مؤخرا، وهي اللاقط اللاسلكي "18-P" والذي يتمتع بسرعته العالية، وهو رادار بحث ثنائي الأبعاد، بموجة نطاقها متر واحد، ويعمل على الإنذار المبكر للأهداف الجوية وتحديد مواقعها بلإضافة إلى إرسال الأوامر لتشغيل منظومات الصواريخ المضادة.
وأضاف: "أهم ما يميز هذا الرادار هو السرعة العالية في تشغيله وإيقافه خلال مدة أقصاها 5 دقائق، كما يوجد مولد للطاقة الكهربائية يمد نظام الرادار بالطاقة الكهربائية اللازمة، ويصل مدى الكشف الأقصى إلى 400 كم، كما يتميز بقدرته على الكشف عن الطائرات المسيرة".
وأكد أن هذا الرادار يخضع حاليا لسلسلة من الاختبارات، وقريبا سيكون جاهز للتصنيع بكميات كبيرة.
وحول وجود خطط لتصدير الرادار إلى الدول العربية أكد قائلا "نحن نتعاون بشكل وثيق مع شركة "روسوبورون اكسبورت" المصدرة للأسلحة الحكومية الروسية، وهي بدورها تتعاون مع الدول العربية وبشكل أساسي مع دول شمال أفريقيا في مجال التقنيات العسكرية وسنكون سعداء في حال رغبت الدول العربية بامتلاكه".
TS Computers
ومن جهته أكد نائب المدير العام لشركة الأجهزة المحمولة، اوستاب نازارينكو، بأن الأجهزة التي تصنعها الشركة تتمتع بمستوى عال من الحماية ضد العوامل البيئة القاسية كالحرارة المرتفعة والكدمات والرطوبة والاهتزازات وحتى العواصف الرملية.
وقال: "تستطيع هذه الأجهزة أن تعمل في ظروف بيئية صعبة كالعواصف الرملية والمطر الغزير، وتتحمل العمل في درجات حرارة تتراوح بين +55 وحتى 30 تحت الصفر".
وأضاف: "أهم ما تتمتع به هذه الأجهزة هي وجود فئة حماية لا تقل عن "IP65" وتتراوح مقاسات الشاشة بين 13 و15 و17 بوصة. وتتنوع مجالات استخدام هذه الحواسيب ولا تقتصر فقط على المجال العسكري".
المجمع الصناعي العسكري
أوضح رئيس قسم الدعاية الإعلام للمجمع الصناعي العسكري، سيرغي سوفوروف، أن المجمع يقوم بتصنيع معدات عسكرية، ومعدات ذات الاستخدام المزدوج بالإضافة إلى المعدات المدنية والتي تستخدم في مجالات الإنقاذ على وجه الخصوص.
وقال: "من أهم المعدات العسكرية التي نعرضها اليوم هي المدرعة "إيه إس إن" المعروفة باسم "تايغر — إم" أو "النمر" 233115 وهي مركبة متعددة المهام تستطيع أن تؤدي مهامها في كل الظروف الجوية وأدخلنا عليها عدة تحديثات في التصميم الداخلي والخارجي بالإضافة إلى تحديثات في المحرك".
وتابع: "وضعنا نظاما للمراقبة بكاميرات 360 درجة، وتستطيع المركبة أن تعمل في مناطق جبلية يصل ارتفاعها إلى 4500 مترا فوق سطح البحر".
وأضاف: "يوجد في المدرعة ستة مقاعد، وطولها 5.6 مترا، وعرضها 2.4 مترا، أضفنا مقاعد مضادة للصدمات لمنع حدوث إصابات أثناء مرور المدرعة فوق الألغام، وتستخدم أربعة إطارات، وتستطيع أن تقطع ألف كيلومتر بدون إعادة التزود بالوقود".
وحول المدرعة "BTR-82A" لفت سوفوروف بأنها تحفة فنية لما تتصف به من مزايا، وقال: "هذه المدرعة واحدة من أحدث العربات المدرعة في الجيش الروسي، وتتميز بكونها مزودة بمكيفات الهواء ومنظومة للتوجه الفضائي عبر الأقمار الصناعية وبجهاز اتصال رقمي".
وحول التحديثات أوضح سوروف أنه تم زيادة قوة محرك الديزل في العربة حتى 300 حصان ما يمكنها من السير بسرعة 100 كلم في الساعة. كما تتوفر في العربة أسلحة حديثة منها مدفع أوتوماتيكي عيار 30 ملم ورشاش مزدوج عيار 7.62 ملم، الأمر الذي يسمح بتدمير أهداف من الحركة ليلا ونهارا.
وكشف سوروف أن مدرعات النمور يتم استخدامهم في سوريا للشرطة العسكرية.
ويعتبر المنتدى العسكري الدولي أحد أكبر معارض الطيران والفضاء في العالم، بحضور كبرى شركات صناعة الطائرات والمعدات العسكرية العالمية. ويخصص المعرض لعرض آخر التقنيات والمعدات التي أنتجتها المجمعات العسكرية الروسية.
تقرير: كارينا يونس