وقال بولتون خلال مقابلة لوكالة رويترز: "سمعت أن الفكرة طرحت لكن لا يوجد نقاش يدور حولها ولا قرار داخل الحكومة الأمريكية، بالطبع نفهم قول إسرائيل إنها ضمت هضبة الجولان، ونتفهم موقفهم، لكن لا تغيير في الموقف الأمريكي حاليا".
وأبدى بولتون تحفظا عند سؤاله عما إذا كانت إدارة ترامب ترى أن إقامة دولة فلسطينية هو السبيل للمضي قدما وقال "أعتقد أن وجهة النظر الأمريكية منذ فترة طويلة هي أنه يتعين على الإسرائيليين والفلسطينيين في نهاية المطاف الاتفاق على هذا ولن يفرض أحد سلاما في هذا الصدد".
وفيما يتعلق بإمكانية استئناف محادثات السلام مع عباس قال بولتون إن الأمر يعود للرئيس الفلسطيني.
وتحدث بولتون بصراحة عن خفض واشنطن تمويل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) والتي تقدم المساعدة للفلسطينيين النازحين جراء حرب 1948 ولملايين آخرين من نسلهم. وقال "الأونروا آلية فاشلة. إنها تنتهك القانون الدولي فيما يتعلق بوضع اللاجئين. برنامج الأونروا هو الوحيد في التاريخ القائم على افتراض أن وضع اللاجئ وراثي، وأعتقد أن اتخاذنا خطوة لتقليص التمويل تأخرت كثيرا".
وسعى بولتون، الذي كان سفيرا للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، لتحميل مسؤولية معاناة غزة إلى حماس واعترض على الربط بين ميزانية الأونروا وتحسن أحوال الفلسطينيين وقال "الكثير من نفقات الأونروا تذهب بالفعل إلى منح الفلسطينيين وضع اللاجئين بصفة دائمة، وأعتقد أن هذا خطأ. أرى أنه من وجهة النظر الإنسانية من الخطأ أن نجعل من وضع غير طبيعي وضعا دائما".
وكرر بولتون مطالب واشنطن وإسرائيل بتحسين الوضع الاقتصادي في الضفة الغربية وغزة قائلا "أعتقد أن ما نرغب في أن نراه بالنسبة للفلسطينيين هو فرص عمل حقيقية تدر دخلا… وما لم يكن لديك اقتصاد حقيقي، فلن يكون لديك استقرار سياسي أو اجتماعي".