وأضاف عبدالشافي، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الخميس 23 أغسطس/ آب 2018، أن اعتراف مايكل كوهين، محامي ترامب السابق، الثلاثاء خلال جلسة محاكمته، بارتكاب 8 تهم، من بينها خرق قوانين تمويل الحملات الانتخابية، ودفع مبالغ مالية كبيرة لنساء زعمن ممارسة الجنس مع الرئيس الأمريكي لشراء صمتهن، يشكل كارثة وخطرا على استمراره كرئيس.
ولفت الخبير في الشؤون الأمريكية، إلى أنه منذ انتخاب دونالد ترامب كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية، حامت الشبهات حول عديد من المسؤولين والأشخاص المقربين منه والذين يتعاملون معه شخصيا أو بشكل مباشر، ومع اعتراف اثنين من أقرب المقربين له بالذنب أمام القضاء الأمريكي، في حين ما زالت أصابع الاتهام موجهة نحو أشخاص أخرين، فإن المؤكد أن ترامب يواجه أسوأ وأصعب اللحظات في حياته حاليا.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب علق على الأزمة، قائلا إن الأموال التي أقر محاميه السابق مايكل كوهين بدفعها قبل الانتخابات الرئاسية في عام 2016، لا تشكل انتهاكا لقوانين تمويل الحملات الانتخابية.
وفي وقت سابق من أول أمس الثلاثاء، أقر المحامي السابق لترامب بالذنب أمام محكمة فيدرالية بست تهم احتيال موجهة إليه، وبتهمتي انتهاك قوانين تمويل الحملة الانتخابية عبر تسديد مبالغ مالية لشراء سكوت امرأتين ادعتا إقامة علاقة مع ترامب.
وشدد الرئيس الأمريكي في مقابلة ضمن برنامج تعرضه شبكة "فوكس" الإخبارية الأمريكية على أن تسديد الأموال "ليس انتهاكا للحملة"، ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن ترامب قوله إن الأموال "لم تُدفع من صندوق الحملة، أنا دفعتها وكتبت تغريدة في هذا الشأن".
وتحدث كوهين بالتفصيل في المحكمة حول كيفية تسديده هذه الأموال لامرأتين يعتقد أنهما، ممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانييلز وعارضة مجلة "بلاي بوي" الإباحية كارن مكدوغال.
وكثيرا ما نفى ترامب معرفته بتلك الدفعات في حينه، إلا أنه أقر بأنها سُددت من أمواله الخاصة، التي كان كوهين مخولا التصرف بها. إلا أن ترامب أكد خلال المقابلة أنه "علم لاحقا بالأمر".