وقال السفير المصري لدى الخرطوم، أسامة شلتوت، إن القاهرة ستستضيف اجتماعات اللجنة الوزارية السودانية المصرية برئاسة وزيري خارجية البلدين يوم الثلاثاء المقبل لاعتماد ما تم الاتفاق عليه في اجتماعات لجنة كبار مسؤولين البلدين، وفقا لوكالة السودان للأنباء.
وقال السفير المصري لدى الخرطوم أسامة شلتوت إن اجتماع القاهرة الذي ضم كبار المسؤولين هدف الى وضع رؤية استراتيجية للشراكة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والزراعية والتعليم وغيرها من المجالات توطئة لرفع تقرير اللجنة للوزراء في اجتماعهم نهاية أغسطس الحالي بالقاهرة لافتا الى أنه تم الاتفاق على توقيع 20 اتفاقية.
وأشار شلتوت الى أن الفترة الماضية شهدت العديد من الفعاليات المشتركة بين الجانبين لتوطيد العلاقات وفقا لتوجيهات قيادة البلدين مبينا أنه تم عقد أكثر من 22 لقاء قمة جمعت بين الرئيسين البشير والسيسي وكان آخرها زيارة السيسي إلى الخرطوم التي وضعت جدولا لمشروعات استراتيجية يتم تنفيذها على الأرض "تلبية لطموحات شعبي وداي النيل".
وقال إن هذه الفعاليات تصب فى مصلحة مواطني البلدين وتتطلب مزيدا من الجهد لافتا الى أن هناك توجيهات صدرت بتذليل العقبات أمام القطاع الخاص للدخول في شراكات استراتيجية وتحقيق التكامل الاقتصادي ليكون نموذجا يحتذى به في الدول العربية.
وبحسب الوكالة، تلقى الرئيس السوداني عمر البشير اتصالا هاتفيا من نظيره المصري، هنأه فيه بحلول عيد الأضحى المبارك، متمنيا له دوام الصحة وللشعب السوداني المزيد من النمو والازدهار.
وأعرب الرئيس السيسي عن تمنياته أن تشهد علاقات البلدين المزيد من التطور، مؤكدا أنه سيسعى للدفع بهذه العلاقات نحو آفاق أرحب لمصلحة الشعبين الشقيقين.
من جانبه شكر الرئيس السودتني نظيره المصري على اتصاله وتهنئته، متمنيا أن يعيده عليه وعلى الشعب المصري بالخير والبركات ومزيد من التقدم في العلاقات بين البلدين، وعلى الأمة الإسلامية والعربية بالخير والسلام.
وكانت أربع طائرات تابعة للقوات المسلحة المصرية، توجهت إلى السودان محملة بمساعدات إنسانية ومواد إيوائية وأدوية طبية لمتأثري السيول والفيضانات في السودان، وفقا لشبكة "الشروق" السودانية.
وقال مساعد وزير الخارجية المصري لشؤون السودان وجنوب السودان، حسام عيسي، الذي وصل برفقة الطائرات، إن المساعدات جاءت بتوجيه شخصي من الرئيس السيسي لمساعدة المتضررين من السيول والأمطار الأخيرة بالسودان، موضحا أنها تأتي كرسالة تعبر عن المحبة والصداقة والأخوة التي تجمع بين البلدين.
ولقي 22 طفلا وامرأة واحدة مصرعهم، يوم الأربعاء 15 أغسطس/ آب، بعد غرق قارب كان يقلهم بولاية نهر النيل السودانية.
وذكرت وكالة السودان للأنباء "سونا" أن "المركب كان يقل أكثر من 40 تلميذا بينهم مجموعة من الأشقاء ولم يتم العثور على جثث الغرقى حتى الآن فيما توجهت قوات من الدفاع المدني بالولاية ومحلية أبو حمد لمحلية البحيرة للمشاركة في عمليات البحث".