تأكيد الخبراء والمسؤولين في الجانب السوري، كشف عن المزاعم التي تعدها الولايات المتحدة للتوجيه ضربة عسكرية جديدة، لمنع عملية تحرير إدلب التي يمكن أن تكون نهاية لجميع الفصائل المسلحة المتواجدة هناك، حال حسم المعركة لصالح الجيش السوري.
10 آلاف كيلومتر
يتابع عيسى أن محافظة إدلب تبغ نحو 6 آلاف كيلومتر، تمكن الجيش العربي السوري من تحرير 2000 كيلو متر، فيما تبقى نحو 4000 كيلومتر في إدلب، إلى جانب المساحات الأخرى في حلب وحماة، والتي تشكل نحو 6000 كيلومتر.
يصبح مجموع ما تسيطر عليه الجماعات المسلحة الآن نحو 10 آلاف كيلومتر بثلاث محافظات، وهي مساحة جغرافية تحتاج إلى تجهيزات عسكرية ضخمة وأعداد مهولة.
نقطة دعم تركية
وقال عيسى إن "نقاط الدعم الأمريكية التي تتصل بالجماعات المسلحة بشكل مباشر من منطقة لواء الإسكندرون، وأن القوات التركية يمكن أن تشترك في المعركة القادمة من خلال المدفعية أو بدعم الجماعات الإرهابية وتقديم الذخائر والأسلحة للمقاتلين الموجودين على أرض إدلب".
وأضاف "تركيا ستدافع عن وجودهم في هذه المناطق لخدمة مصالحها ومطالب أمريكا بدعم الجماعات هناك، إلا أن التوترات الأخيرة قد تدفعها إلى تغيير الاستراتيجية وفقا لعلاقاتها القوية مع الجانب الروسي، الذي أصبح متحكما بشكل في تفاصيل التحركات التي تقودها الولايات المتحدة".
تجهيزات وأسلحة
يشير الخبير السوري إلى ضرورة وجود تجهيزات عسكرية على أعلى مستوى، وأن تكون تجهيزات ضخمة، خاصة مع احتمالية التدخل التركي، وهو ما يتطلب تكثيف حضور سلاح الجو، الذي يقوم بضرب مراكز القيادة ونقاط الاتصال والتمركزات المتقدمة والحصينة، وكذلك مخازن الأسلحة والآليات العسكرية الموجودة لدى تلك الجماعات.
وشدد على أن سلاح الجو والتنسيق العسكري السوري الروسي، سيساهم بشكل كبير في حسم المعركة، من خلال تفتيت تمركز الجماعات وضرب الأهداف بسهولة عبر سلاح الجو.
إلى جانب الخطط العسكرية السرية أو المدروسة والموضوعة مسبقا، يتوقع عيسى أن يكون الهجوم على إدلب عبر 4 محاور لتفتيت الكتل المسلحة وتشتيتها وسهولة السيطرة عليها.
يقع المحور الأول من شمال شرق اللاذقية إلى جسر الشغور، ويمتد نحو 40 كيلومترا.
فيما يقع المحور الثاني من سهل الغاب باتجاه جورين إلى جسر الشغور.
أما المحور الثالث فيقع من شمال حماة — باتجاه جنوب محافظة إدلب، من مورك إلى قلعة المضيق.
ويكون المحور الرابع من معرة النعمان — سراق باتجاه إدلب.
القوات الأمريكية
يؤكد الخبير السوري أن القوات الأمريكية المتواجدة على الأراضي السورية لن تشارك في العمليات القتالية، وإنما هي قوات استشارية تقود تحركات الجماعات المسلحة والإرهابية هناك، ويمكن أن تقدم دعما عسكريا من خلال تركيا ودعما لوجستيا، أو أن تخفف عنهم الضغط من خلال الضربات التي توجهها من البحر بمزاعم كاذبة.
الفصائل المسلحة في إدلب
تعد إدلب أخر معقل للجماعات المسلحة التي نزحت من دير الزور والرقة وحلب وبعض المناطق التي حررها الجيش السوري، حيث يتجمع في إدلب نحو عشرات الآلاف من المسلحين بعوائلهم، وهو ما يجعل من المعركة أهمية كبرى على المستوى العسكري والسياسي.
من ناحيته قال الدكتور جمال الزعبي، عضو مجلس الشعب السوري في تصريحات خاصة إلى "سبوتنيك"، إن أهمية معركة إدلب تكمن في أنها معقل الجماعات الإرهابية الأخير، خاصة أنها تضم كافة الفصائل المسلحة التي خرجت من الرقة ودير الزور وكافة المناطق الأخرى، وأن إنهاء المعركة سيكون بمثابة الخطوة الأكبر في الحرب على الإرهاب وإفشال مشروع الولايات المتحدة والدول الداعمة للفصائل على الأرض.
وعدد الزعبي التنظيمات الإرهابية والجماعات المسلحة في إدلب بأن أبرزها:
تنظيم " فتح الشام" (النصرة سابقا): ويبلغ تعداد مقاتليه 6 ألاف مقاتل، بعضهم أجانب من جنسيات غربية وعربية"
"جيش المجاهدين": هو أحد الفصائل التي تحمل راية "الجيش الحر" إلى جانب رايته.
"فيلق الشام": وتتبع بشكل جزئي للجيش الحر وتحمل رايته إلى جانب رايتها.
"فرسان الحق": وهو تنظيم تشكل عام 2012 ويتبع الجيش الحر.
"جيش السنة": متواجد بريف حلب الغربي وبريف إدلب.
فصيل "جند الأقصى": انضم مؤخرا لتنظيم "فتح الشام"، ومقرب من تنظيم داعش.