وجاءت تصريحات آبي أحمد، في خطاب جماهيري نقلته وكالة الأنباء الإثيوبية، والتي تحدث فيها عن رجل الأعمال السعودي — الإثيوبي، محمد حسين العمودي، المحتجز في المملكة، ضمن حملة مكافحة الفساد التي يقودها ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان.
وتابع "ونضغط كذلك على الحكومة السعودية لإطلاق سراحه (العمودي)".
وأشار رئيس الوزراء الإثيوبي، إلى أنه سيجري زيارة قريبا إلى السعودية، من أجل الضغط مجددا للإفراج عن العمودي.
وتحدث كذلك آبي أحمد في خطابه عن الأموال المهربة إلى الخارج، وقال إن "سلطات دول عديدة عبروا عن تعاونهم لإرجاع أموال الشعب، والبعض الآخر، لم نجد منه جوابا مريحا".
HE PM Abiy Ahmed held his first Press Conference in his office since inauguration. He took questions on a range of issues from more than 120 reporters from Private and State Media. All registered & interested correspondents participated in the briefing. #Ethiopia pic.twitter.com/CPRZAc99Ux
— Fitsum Arega (@fitsumaregaa) August 25, 2018
وكانت السلطات في المملكة العربية السعودية أوقفت، نحو 11 أميرا و38 وزيرا، ونائب وزير، منذ 5 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، عقب صدور أمر ملكي، بتشكيل لجنة عليا برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، لحصر والتحقيق في قضايا الفساد العام، وكان العمودي من بينهم.
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية قد نشرت تقريرا مطولا، عما وصفته بسر اختفاء "الشيخ مو" أو رجل الأعمال السعودي الشهير، الشيخ محمد حسين العمودي.
وقالت "نيويورك تايمز": "الشيخ مو، الذي يمد ستاربكس بالقهوة، ويلقب بأغنى رجل ذي بشرة سمراء في العالم، ويمتلك علاقات واستثمارات كثيرة في إثيوبيا، وضمن الدائرة المقربة من وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، هيلاري كلينتون، غير معروف أين مكان احتجازه".
ورغم أنه تم إطلاق سراح الكثير من محتجزي "الريتز كارلتون"، والقول للصحيفة الأمريكية، وبين بينهم الأمير الوليد بن طلال، وابن عم العمودي، رجل الأعمال والمطور العقاري، محمد عبود العمودي، إلا أن "الشيخ مو"، كما كان يلقب في الغرب، لم يفرج عنه أو يعرف مكان احتجازه.
ونقلت الصحيفة تصريحات عن المكتب الصحفي للعمودي، في تصريحات عبر البريد الإلكتروني: "كان العمودي في فندق "ريتز كارلتون"، لكن بعض أفراد عائلته أبلغونا أنه تم نقله إلى فندق آخر مع آخرين".
وتابع "لسوء الحظ، لا نعرف مكانه، ولكنه على اتصال منتظر بأسرته، ويذكر أنه يتم معاملته بشكل جيد".
ووصفت الصحيفة الأمريكية أن العمودي، مثله مثل الوليد بن طلال، كان يمتلك نفوذا دوليا واسعا.
وأشارت إلى أن العمود تبرع بملايين الدولارات لمؤسسة "كلينتون" الخيرية، كما أنه عرض طائراته الخاصة لنقل الرئيس الأمريكي الأسبق، بيل كلينتون إلى إثيوبيا في عام 2011.