وبحسب وكالة أنباء فارس المقربة من النظام الإيراني، أعلن عضو غرفة التجارة والصناعة والمناجم والزراعة الإيراني حميد حسيني، أن طاقة صادرات البلاد لدول الجوار تقدر بنحو 20 مليار دولار، وأن رفع هذا الحجم رهن بالحضور الجاد للشركات الإيرانية الكبيرة في هذه الأسواق.
وأفاد حسيني، أن ازدياد قيمة العملة الصعبة داخل البلاد له تبعات، ولكن بإمكانه أن يمهد الأرضية لتحقيق طفرة على صعيد صادرات البلاد.
وأوضح أن صادرات البلاد، في أغلب أسواق دول الجوار سجلت نموا بنسبة لاتقل عن 15 بالمئة، مشيرا إلى أن صادرات البلاد إلى العراق خلال الأشهر الأربعة الأولى سجلت نموا بنسبة 25 بالمئة تقريبا.
وأضاف حسيني، أن انخفاض قيمة العملة الوطنية بإمكانه أن يترك تبعات إيجابية، كما هو الحال في الصين التي تعمل على الحد من قيمة عملتها لرفع قدرتها على المنافسة على صعيد الصادرات.
وأشار إلى وجود طاقات مناسبة للتصدير في قطاعات الصناعة والزراعة والمواد الغذائية والخدمات الفنية والهندسية، كما أن إيران لديها القدرة بشكل تقليدي على تصدير سلع مثل السجاد والفستق والكافيار وغيرها من السلع، وهي مازالت تلعب دورها المؤثر على صعيد الصادرات في المنطقة.
وكانت وكالة أنباء فارس، كشفت — في وقت سابق — بيانات رسمية تفيد، أن الصين والعراق والإمارات وأفغانستان وكوريا الجنوبية بالترتيب، تصدرت قائمة الدول المستوردة للسلع الإيرانية خلال الفترة من 21 مارس/آذار حتى 22 يوليو/تموز 2018.
واستحوذت الصين على 19.7 بالمئة من إجمالي صادرات إيران السلعية بالشهور الأربعة المذكورة، حيث بلغت 3.046 مليار دولار، وجاءت الإمارات ثانيا بنسبة 18.2 بالمئة، وبواقع 2.808 مليار دولار.
وحل العراق ثالثا بنسبة 16.3 بالمئة وبـ 2.522 مليار دولار ورابعا أفغانستان بنسبة 7.2 بالمئة و 1.108 مليار دولار، وخامسا كوريا الجنوبية بـ 5.3 بالمئة وواقع 821 مليون دولار.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خروج بلاده من الاتفاق النووي في 8 مايو/ أيار الماضي، حيث أعيدت إجراءات الحظر التي كانت متوقفة بعد تنفيذ الاتفاق النووي، الأولى بعد 90 يوما والثانية بعد 180 يوما من إعلان خروجه من الاتفاق.
وقبل أيام بدأت أمريكا تطبيق الحزمة الأولى من إجراءات حظرها على إيران، فيما ستطبق الحزمة الثانية بعد نحو 90 يوما.