وأفاد بأنه سلّم كل المباني الخاصة والمنشآت الحكومية والمواقع العسكرية للسلطة المحلية تنفيذاً لتوجيهات هادي.
طالب أبو العباس السلطة المحلية وحكومة هادي بتوفير وسائل النقل وتأمين خروجه مع مسلحيه من تعز خلال أسبوع ابتداءً من السبت.
تعليقًا على ذلك، قال رشاد الأكحلي، وكيل محافظة تعز، إن "السلطات المحلية بقيادة محافظ تعز اتخذت عدة إجراءات، بهدف ترتيب الأوضاع داخل المدينة، وقد وصلت إلى مستويات ممتازة في تسليم مرافق الدولة، والتي كانت تحت سلطة الشيخ أبو العباس، مؤكدًا أن إعادة الترتيب كانت تهدف لحماية كافة العناصر التابعة لأبو العباس".
وأضاف: "الإصلاح حزب سياسي مقاوم كما هي مجموعات أبو العباس، بينما هناك اشكاليات حدثت بين الطرفين خلال الفترة الأخيرة، والأن يتم معالجاتها عن طريق محافظ تعز بوضع الأمور في نصابها".
من جانبه، تحدث المحلل السياسي اليمني، أكرم الحاج، بأن اليمن يعانى من صراعات إيديولوجية، كان أخرها ما حدث بين التيار السفلي "مجموعات أبو العباس" و الإخوان المسلمين "حزب الإصلاح"، لافتًا إلى استخدام أبو العباس للغة الاستعطاف في بيانه الذي نشر، أمس، كما حدث سابقًا في ملف تهجير السلفيين من مدينة "دماج" الواقعة في محافظة صعدة إلى صنعاء، وفق تعبيره.
وأوضح أن أبو العباس أراد إرسال رسالتين من خلال بيانه، الأولى استعطاف الشارع والسياسيين من خلال تصدير واقعة تهجيرهم، أما الرسالة الثانية تتضمن بين سطورها ردة فعل قريبة ستحدث من قبل كتائب أبو العباس، مؤكدًا أن بيان أبو العباس لا يخرج عن إطار عملية تكتيكية، للانسحاب وعدم الاصطدام بقوات الجيش الوطني، التي طلبت منه المغادرة والانسحاب.