وذكرت صحيفة "بزنس انسايدر" البريطانية، أن آلاف الطلاب السعوديين غادروا كندا خلال اليومين الماضيين، عقب الخلاف الدبلوماسي بين السعودية وكندا.
وأضافت الصحيفة البريطانية، أن مسجد الأمة والمركز الاجتماعي في هاليفاكس خصصا للطلاب السعوديين يومي 12 و17 أغسطس/ أب لمساعدتهم في بيع ممتلكاتهم، فيما قامت مساجد أخرى بتخصيص مواقف السيارات لمساعدة السعوديين لبيع سياراتهم والأجهزة الإلكترونية والأغراض الأخرى للعودة بأسرع وقت إلى بلادهم.
في هذه الأثناء، سيتمكن أكثر من 1000 طالب طب من المملكة العربية السعودية يقيمون في المستشفيات الكندية من قضاء ثلاثة أسابيع أخرى في كندا قبل مغادرتها نهائيا.
وأوردت صحيفة "journal de montreal" الكندية، في هذا السياق تقريرا، أكدت فيه أن السعودية وكندا اتفقتا على إمكانية بقاء الأطباء السعوديين في كندا حتى 22 سبتمبر / أيلول للسماح للمستشفيات بالتكيف، مؤكداً أن "أكثر من 1000 طبيب سعودي يعملون ويدرسون الآن في كندا، بما في ذلك أكثر من 200 طبيب في المركز الصحي لجامعة ماكغيل".
واندلعت الأزمة الدبلوماسية قبل أسبوعين بين السعودية وكندا بعد أن طالبت أوتاوا الرياض بالإفراج عن حقوقيين سعوديين اعتقلتهم، واتهمت السعودية كندا بالتدخل في شؤونها الداخلية، واستدعت سفيرها من أوتاوا، وطردت السفير الكندي لديها، وأعلنت عن تجميد التعاملات التجارية والاستثمارات الجديدة بين البلدين.
كما أعلنت شركة الخطوط الجوية السعودية وقف رحلاتها الجوية من وإلى مدينة تورنتو الكندية، إضافة لذلك قررت وزارة التعليم السعودية، إيقاف برامج البعثات والتدريب والزمالة إلى كندا، وإعداد خطة عاجلة لنقل جميع الملتحقين بهذه البرامج البالغ عددهم قرابة 17 ألف شخص مع أسرهم إلى دول أخرى.