وقال العريعر، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الثلاثاء 28 أغسطس/ آب 2018، إن الفكرة كانت في الأساس هي تزويد صندوق الاستثمارات العامة السعودي بسيولة تمكنه من الاستثمار في شركات ومساهمات تدر دخلا على ميزانية الدولة.
وتابع: "هناك توقعات بأن يصل سعر برميل البترول في 2019 إلى 80 و90 دولارا، وإذا حصل هذا لن يحتاج الملك إلى طرح أسهم أرامكو أيضا في البورصة، لأن الطرح ليس عملية سهلة، فالطرح بهذا الحجم الكبير والضخم قد لا تسعره الأسواق بما يتناسب مع حجمه، وربما مع ارتفاع البترول تكون القيمة مرتفعة إذا تم الطرح".
ولفت إلى أن الإيرادات كافية للصندوق للاستثمار في مشروعات مجزية، وبالتالي فإن لعدم وجود حاجة ملحة لوجود سيولة، لن يتم الطرح، لأن الوضع يختلف الأن عما كان عليه قبل 3 سنوات عندما انخفض سعر برميل البترول إلى 30 دولارا، ولكن الأن ارتفاع سعره، بجانب التحسن في الميزانية بفضل الضرائب وارتفاع أسعار الطاقة ورفع تعريفة بعض الخدمات المقدمة من الدولة، أصبحت هناك سيولة.
وعن احتمال تأثير قرار الملك سلمان بن عبد العزيز بعدم طرح الـ5% المقررة من أسهم شركة أرامكو في البورصة، على رؤية 2030، التي طرحها الأمير محمد بن سلمان ولي العهد للنهوض باقتصاد المملكة العربية السعودية، قال إن هذا القرار لن يكون له تأثير سلبي، بل بالعكس، فمع ارتفاع سعر البترول حدث توازن الميزانية، بحيث أصبحت الإيرادات أعلى من المصروفات.
ونقلت وكالة "رويترز" البريطانية عن ثلاثة مصادر سعودية، أن الملك سلمان بن عبدالعزيز تدخل من أجل وقف خطة طرح حصة نسبتها 5 % من شركة أرامكو النفطية في البورصة. وأضافت أن الملك سلمان اتخذ قراره بعد اجتماعات مع أفراد في الأسرة الحاكمة ومصرفيين ومسئولين كبار في قطاع النفط من بينهم رئيس تنفيذي سابق لشركة أرامكو.
وكان من المقرر أن يتم طرح النسبة من عملاقة النفط في العالم بالبورصة، لكي تصبح الركيزة الأساسية في برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي يقوده ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، كما أن الخطة التي كان صاحبها ولي العهد، هدفت إلى جمع حصيلة قدرها 100 مليار دولار وهو أكبر طرح عام على الإطلاق.