ووفقا لـ"الأخبار"، "تواصل رئيس الاستخبارات العامة السعودية خالد الحميدان هاتفيا مع رئيس مكتب الأمن الوطني السوري اللواء علي مملوك، حاملا العرض السعودي القديم نفسه، وهو قطع العلاقات مع إيران في مقابل تمويل عملية إعادة الإعمار في سوريا"، مضيفة أن الجواب السوري كان مماثلا لما سمعه زوار دمشق الأمريكيون: "نحن جزء من محور وتحالفاتنا ثابتة".
يذكر أن "هذا ثالث تواصل سعودي سوري منذ بدء الأزمة السورية. الأول جرى أيام الملك عبدالله بن عبد العزيز في بداية الأزمة، وطلب فيه الأخير قطع العلاقات مع إيران. والثاني في يوليو /تموز 2015 عندما زار مملوك الرياض، بمبادرة روسية، والتقى ولي العهد محمد بن سلمان الذي أبلغ مملوك حرفيا أن "مشكلتنا الأساسية معكم، منذ وقت طويل، أنكم مشيتم وراء إيران التي نخوض معها صراعا كبيرا على مستوى المنطقة، ورضيتم أن تكونوا جزءا من الحلف الإيراني".
وكان النائب عن كتلة "حزب الله" في البرلمان اللبناني، نواف الموسوي، كشف عن تلقي الرئيس السوري بشار الأسد عرضا مغريا من مندوب سعودي زار دمشق موفدا من ولي العهد محمد بن سلمان شخصيا.
وفي حديث للنائب اللبناني مع قناة "الميادين"، قال الموسوي: "حمل مندوب سعودي من ولي العهد محمد بن سلمان إلى الرئيس الأسد عرضا واضحا، ينص على أن يبقى الأسد رئيسا مدى الحياة ولا نريد إصلاحات سياسية ودستورية في سوريا". وتابع: "كما تتعهد السعودية بإعادة إعمار سوريا كلها، لكن مقابل ذلك يتوجب على الأسد قطع العلاقات نهائيا مع كل من حزب الله اللبناني وإيران".
كما أشار الموسوي إلى أن العرض السعودي المقدم للأسد هو ليس بقديم بل مدته ثلاثة أشهر ليس أكثر. وختم قائلا: "الرئيس الأسد رفض العرض السعودي وأغلق الموضوع سريعا".