وقال مصدران مطلعان بشكل مباشر على موقف "البنتاغون"، في تصريحات لشبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، إن "وزارة الدفاع الأمريكية وجهت تحذيرا للسعودية بأنها تستعد لخفض الدعم العسكري والاستخباراتي لحملتها ضد المتمردين الحوثيين في اليمن، إذا لم يظهر السعوديون أنهم يحاولون تقليل عدد القتلى المدنيين نتيجة الغارات".
كما صرح مسؤول أمريكي بأن "البنتاغون، وكذلك وزارة الخارجية الأمريكية، بعثتا الآن برسائل مباشرة للسعوديين عن وضع حد لعدد الضحايا المدنيين، مضيفاً: "في أي مرحلة كفى ستعني كفى؟"، وفق "سي إن إن".
وبعد هذه الغارة، قال وزير الدفاع الأمريكي للصحفيين، إنه أرسل جنرالاً أمريكياً كبيراً للحديث مع السعوديين حول ما حدث في الغارة، وأصبح من الواضح أن المسؤولين العسكريين الأمريكيين حصلوا على تصريح من ماتيس باتخاذ نهج أكثر شدة مع السعوديين. وأجرى الجنرال الأمريكي مايكل غاريت لقاءات مع قيادات سعودية في 12 أغسطس/أب الجاري، لكن الاجتماعات لم تكن اعتيادية ونقل "رسالة صارمة".
وقالت ريبيكا ريبارتش، متحدثة باسم وزارة الدفاع الأمريكية، في تصريحات لشبكة "سي إن إن" الإخبارية، إن "الأحداث الأخيرة فرضت على قادة الجيش الأمريكي أن الموقف يتطلب تذكيرا خاصا وتأكيدا رسميا خلال زيارته". ولفتت إلى أن "الجنرال غاريت نقل رسالة بشأن الاهتمام بواقعة الضحايا المدنيين التي حدثت مؤخرا. ونيابة عن الحكومة الأمريكية، واصل المطالبة بإجراء تحقيق شامل وسريع، والتأكيد على تقليل عدد الضحايا المدنيين".
وأدى الهجوم، الذي وقع في التاسع من أغسطس/ آب الجاري على محافظة صعدة، إلى مقتل 45 شخصا وإصابة 79 آخرين بينهم 56 طفلا، بحسب اللجنة الدولية للصليب الأحمر. فيما أعلن التحالف العسكري، بقيادة السعودية، فتح تحقيق في القصف الجوي، بينما دعا مجلس الأمن الدولي إلى إجراء تحقيق موثوق به وشفاف.