طرابلس — سبوتنيك. وأكد السراج في كلمه متلفزة، مساء اليوم الخميس، أنه "للأسف بالرغم من الجهود المبذولة لإرساء السلم الأهلي والاجتماعي، فوجئنا بما حدث من اعتداء في جنوب طرابلس على مؤسسات الدولة، واقتحام بعض المعسكرات، وما سببه ذلك من سقوط ضحايا أبرياء، وشباب من الوحدات الأمنية والعسكرية وترويع سكان المنطقة من مختلف مناطق ليبيا".
معركة خاسرة
وأكد السراج أن "رسالتنا للجميع بعدم الانجرار وراء أصوات، غير مسؤولة، بحجج واهية ستؤدي لزعزعة الأمن"، موضحا "لقد دعونا من البداية لتجنيب المدنيين هذه المواجهات المسلحة، التي لن تؤدي إلا لمزيد من الدمار والخراب وسقوط ضحايا أبرياء مدنيين، سيتحمل هؤلاء مسؤوليتهم القانونية والجنائية وستتم محاسبتهم".
اللواء السابع
وأشار خلال كلمته إلى أن "القوة التابعة للمجلس الرئاسي لم تقم بقصف أية مدينة وعملياتها محدودة في مدينة طرابلس، ولا يوجد جسم تحت مسمى اللواء السابع"، مؤكداً "لقد حل اللواء السابع، منذ شهر أبريل/ نيسان الماضي، بقرار 79 لسنة 2018، ونرفض أن تتحرك أية قوة تملك ترسانة مسلحة بحجج الإصلاح والتطهير، ولن نسمح بتكرار ما حدث في السابق من دمار وحرق لمنشآت الدولة، وسيتحمل من يقوم بذلك مسؤوليته الكاملة أمام جميع الليبيين".
وقد أعلن اللواء السابع مشاة في مدينة ترهونة الليبية، عن قصف لطيران حربي استهدف معسكره، الذي يتخذ من مدينة ترهونة موقعا له.
الانتخابات
وأشار السراج "توصلنا إلى اتفاق على أن تتولى المناطق العسكرية الغربية والوسطى الإشراف على وقف إطلاق النار، وعودة القوات لتمركزاتها السابقة وتسليم المعسكرات، ومقرات الدولة للوحدات العسكرية التي كانت فيها"، مضيفا "نأمل أن يلتزم الجميع بهذا الأمر لأن سقوط ضحايا أبرياء مدنيين نتيجة هذا العبث وسقوط نقطة دم ليبية واحدة لا يمكن إعطائها أي تبرير لهذه الأعمال".
وطالب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية ومجلس النواب ومجلس الدولة بأن "يقوموا باستحقاقاتهما في هذه الظروف الحرجة لتوحيد مؤسسات الدولة السيادية، سواء كانت العسكرية أو الاقتصادية وباقي المؤسسات السيادية واستكمال القوانين الخاصة بإيجاد قاعدة دستورية، حتى يمكن إنجاز الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، في أقرب فترة ممكنة".
اشتباكات
وتدور الاشتباكات الآن بين مسلحين من كتيبة "ثوار طرابلس"، والكتيبة 301، وكتيبة "دبابات أبو سليم" من جهة، واللواء السابع مشاة في ترهونة المعروف بـ "الكانيات"، وجميعها تخضع تبعيتها لحكومة الوفاق الوطني.
وكانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، قد حذرت، الثلاثاء الماضي، من أن تزايد المجموعات المسلحة والأعمال العدائية والخطاب العدائي ينذر بخطر حدوث مواجهة عسكرية، واسعة النطاق، في العاصمة، طرابلس.