كتب جندلمان على صفحتة الرسمية على "تويتر"، مباركا للسفير الجديد في العاصمة، عمان، أمير ويسبورد، الذي قدم أوراق اعتماده اليوم للعاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، ليدشن صفحة جديدة في العلاقات الثنائية بين البلدين.
Israel’s Ambassador to Jordan, H.E. Ambassador Amir Weissbrod, has presented today his credentials to His Majesty the King of Jordan. Good luck! 🇮🇱 🇯🇴 pic.twitter.com/qXWoG5hqME
— Ofir Gendelman (@ofirgendelman) ٢ سبتمبر ٢٠١٨
تعكرت أجواء العلاقات الأردنية الإسرائيلية بعد الجريمة التي ارتكبها حارس أمن السفارة الإسرائيلية في عمان، في تموز/ يوليو من العام الماضي، حيث أطلق الحارس زيف مويال، النار على مواطنين أردنيين، بزعم أنه تعرض للطعن بمفك، ما أدى إلى إصابته بجروح طفيفة، وعندها استل مسدسه، وأطلق النار على فتى لا يتجاوز 17 عاما من العمر، كما أصيب صاحب المنزل، وهو طبيب، وتوفي بعد وقت قصير من إصابته.
بعد ذلك هرب الحارس مطلق النار إلى داخل السفارة، وتحصن فيها مع باقي موظفي السفارة. وبعد جهود دبلوماسية، زار خلالها رئيس الشاباك، نداف أرغمان، عمان، عاد موظفو السفارة إلى البلاد، حيث استقبلهما رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، في مكتبه في القدس.
اعتذار إسرائيلي
ولغير مرة، طالبت الأردن إسرائيل بتقديم الاعتذار والتعويض المادي للقتيلين الأردنيين اللذان قتلهما الحارس الإسرائيلي، وهو ما قامت به تل أبيب فعليا، ما حدا بالأردن الموافقة على إعادة فتح السفارة.
ورغم افتتاح السفارة الإسرائيلية مجددا، في شهر مارس/أذار الماضي، لم يتم تعيين السفير أمير ويسبورد، إلا في الشهر التالي له، في أبريل/نيسان، وكان الموظفون فقط يعملون فيها، دون وجود من يرأسهم، إذ بقيت تلك السفارة منذ الجريمة التي ارتكبها الحارس الإسرائيلي، في يوليو/تموز الماضي، بلا سفير.
وسبق للسفير الإسرائيلي الجديد، أمير ويسبورد، أن شغل منصب مدير قسم الشرق الأوسط، في مركز الأبحاث السياسية في وزارة الخارجية، ويعتبر أحد أكثر المسؤولين إلماما بعلاقات إسرائيل في العالم العربي، لكنه لم يشغل منصب سفير في أي من الدول حتى اليوم.
بوابات إلكترونية بالأقصى
في أعقاب الجريمة التي ارتكبها حرس السفارة بعمان، توترت العلاقات بسبب وضع إسرائيل لبوابات إلكترونية عند مداخل الحرم القدسي، ما استدعى تدخل عاجل، آنذاك من العاهل الأردني، تلتها مشكلة الإعلان الأمريكي للرئيس دونالد ترامب، عن نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس.
وعلى الرغم من زيارة العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، للعاصمة واشنطن، في السابع والعشرين من يونيو/حزيران الماضي، فإن العلاقات مع الأردن شابها كثير من التوتر، نتيجة لإصرار ترامب النقل الفعلي للسفارة، وهو ما جرى في مايو/أيار الماضي، من النقل الفعلي للسفارة إلى القدس.
صفقة القرن
وتوترت العلاقات الثنائية بعد اندلاع "مسيرات العودة" الفلسطينية، بداية من الثلاثين من مارس/آذار الماضي، وسقوط مئات القتلى من الفلسطينيين، وإصابة الآلاف منهم بنيران الجيش الإسرائيلي، وكذلك المحاولات الإسرائيلية المستمرة لاقتحام المسجد الأقصى، وهي المحاولات التي يقوم بها المستوطنون بين الفينة والأخرى.
ومع قبول العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، أوراق اعتماد السفير الإسرائيلي الجديد، في عمان، أمير ويسبورد، فإن العلاقات الثنائية في طريقها للعودة لمسارها الطبيعي.