وقالت الحكومة في بيان نشرته وكالة أنباء "آكي" الإيطالية، إن تدخل قوات خاصة إيطالية في ليبيا أمر مرفوض رفضا قاطعا، مضيفة أن "إيطاليا تواصل مراقبة تطورات الأوضاع على الساحة الليبية بعناية، وقد أعربت بالفعل وبشكل رسمي عن قلقها، فضلا عن الدعوة إلى جانب الولايات المتحدة، وفرنسا والمملكة المتحدة، لوقف الأعمال العدائية على الفور".
يذكر أن طرابلس تشهد منذ أكثر من 8 أيام اشتباكات دامية أسفرت عن سقوط 41 قتيلا وإصابة 128، وفقدان 8 أشخاص وفق إحصائية نشرها المستشفى الميداني التابع لإدارة شؤون الجرحى في طرابلس.
وبحسب الوكالة، أبدى نائب رئيس الوزراء، ووزير الداخلية الإيطالي، ماتيو سالفيني الاستعداد لتقديم أقصى دعم للسلطات المعترف بها في ليبيا.
وأضاف سالفيني: "يجب أن تكون إيطاليا في الصدارة"، أما عن كيفية ذلك فقد قال إن "هناك وزير خارجية، وكذلك رئيس مجلس الوزراء… اسألوهم شخصيا، لأنني لا أريد أن أحل محل غيري، لكن يجب أن تكون إيطاليا في طليعة من يدعو للتهدئة في منطقة المتوسط".
وقالت الوكالة إن الوزير الذي كان يشير ضمنيا إلى فرنسا دون أن يصرح بذلك مباشرة، حذر من أن "تدخلات الآخرين الذين يمتلكون مصالح اقتصادية أخرى، يجب ألا تسود على السلام".
وأعرب عن أمله أن يتم "وقف إطلاق النار قريبا، وإلا فإن هناك خطر كبير واقف عند الباب، وآمل أن يتوقف أحدهم عن التفكير بمصلحته الشخصية، ويفضل السلام والاستقرار (في ليبيا)".
وحذر الرئيس السابق لأركان الدفاع الإيطالية، الجنرال فينتشنتسو كامبوريني من أي تدخل عسكري، قائلا: "أنصح بتجنب أي تدخل عسكري، فسيُنظر إليه باعتباره نزعة ثأر استعمارية، والتي ستعمل على توحيد ليبيا، لكن ضدنا"، بحسب الوكالة.
وتدور بين ليبيا وإيطاليا حرب مصالح، طمعا في ثروات البلد الغني بالموارد النفطية، وفقا لما تشير إليه تقارير إعلامية أجنبية.