وقال السعيد، في تصريحات خاصة لوكالة "سبوتنيك"، اليوم الأربعاء، إنه ليس من المستغرب أن تكون هذه هي الطريقة التي يعالج بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كافة الأمور المتعلقة بمنطقة الشرق الأوسط وخاصة سوريا، فهو منذ البداية يدفع للدواعش مقابل قتل السوريين من أبناء الشعب والجيش.
ولفت السياسي السوري إلى أن المسؤولين في الإدارة الأمريكية يعرفون تماما أن الانسياق وراء مطالب ورغبات الرئيس ترامب لمدة يومين فقط يمكن أن يقود الولايات المتحدة الأمريكية إلى حرب عالمية جديدة، ويضيف إلى قائمة أعدائها عددا كبيرا من الدول، حتى الأصدقاء المقربين منها.
وأكد السعيد على أن التاريخ لن يغفر لدونالد ترامب ومن عاونوه في العدوان على سوريا ما اقترفته أيديهم من جرائم، وسوف يأتي اليوم الذي نشهد فيه العالم يحاسب أمريكا، ليس فقط على ما فعلته في سوريا والعراق، وما عاونت إسرائيل على فعله في فلسطين وسوريا، ولكن أيضا على اختيارها لرؤساء مندفعون بهذا الشكل.
وقال الكاتب الأمريكي بوب وودوارد، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اتصل بوزير الدفاع جيمس ماتيس في عام 2017، وطلب منه اغتيال الرئيس السوري بشار الأسد.
وكشف بوب وودوارد، في كتابه الجديد "Fear: Trump in the White House"، أو"الخوف: ترامب في البيت الأبيض"، أن الرئيس الأمريكي، أمر وزير دفاعه جيمس ماتيس، في العام الماضي 2017، بقتل الرئيس السوري بشار الأسد.
وأشار وودوارد بحسب مزاعمه في الكتاب، أن ترامب أخبر ماتيس في محادثة هاتفية، إنه يريد قتل الأسد، بعدما أطلق هجوما كيميائيا مزعوما على المدنيين في شهر أبريل/نيسان في 2017، بحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.
وطالب ترامب، في بداية المحادثة، مستخدما "عبارات غير لائقة" بالقضاء على الأسد، إذ قال لماتيس: "دعونا نقتله، دعونا نتصرف، دعونا نقتل الكثير منهم"، ولكن ماتيس رفض الانصياع للأمر، وقال لمساعدة بعد إنهاء المكالمة: "لن نفعل أي شيء من هذا القبيل، ستتصرف بطريقة أكثر توازنا". بحسب رواية وودوارد، التي نقلتها الصحيفة.