وأضاف في تصريحات خاصة إلى "سبوتنيك"، أن التدخل العسكري في طرابلس في ظل وجود تكتلات عسكرية مسلحة وعدم التوافق السياسي سيعقد الأمر ويدفع نحو المزيد من الاقتتال والفرقة، في حين أن الأولى هو البحث عن التوافق وتوحيد المؤسسات السياسية والعسكرية.
وشدد على ضرورة الإسراع في التحضير للانتخابات الرئاسية وتوفير الجهود الأمنية والسياسية لتهيئة المناخ اللازم، بما يساهم في الخروج من النفق المظلم الراهن، الذي يؤدي إلى المزيد من الخسائر على كافة المستويات، وأن الانتخابات باتت مطلبا شعبيا ودوليا من أجل إنهاء الوضع الحالي.
وفيما يتعلق بالمخاوف الأمنية المتعلقة بالعملية الانتخابية، أوضح أن ما يثار بشأن الناحية الأمنية هو ما يحدث الآن في طرابلس وفي خروج الجنوب عن السيطرة، ووجود الحروب المناطقية وبين الكتائب، وكذلك التراجع على كافة المستويات السياسية والاقتصادية، وأنه حال البدء في التحضير للانتخابات سيكون التوافق السياسي عبر التحالفات التي تشكل وظهور بعض الشخصيات له التأثير على المشهد الأمني.
وأكد على ضرورة العمل على الجانب الاقتصادي في الوقت الراهن بشكل قوي، بعيدا عن الاكتفاء بتعديل سعر الصرف فقط، مما يساهم في تهيئة الوضع.
وكان القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر، أعلن مساء الخميس 6 سبتمبر/ أيلول، عن دعمه للانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة في حال ثبتت نزاهتها، مشيرا إلى أن الجيش الليبي سوف يجهضها إذا ثبتت بأنها غير نزيهة، جاء هذا خلال لقائه بالأعيان ومشايخ القبائل في مدينة بنغازي شرقي البلاد حسب ما نقلت صحيفة "المتوسط" الليبية.
وأوضح حفتر، أن "الأزمة التي شهدتها العاصمة الليبية طرابلس لابد أن تنتهي في أقرب وقت ولا يمكن أن نصمت أمام الوضع الحالي وتحرير طرابلس وفق خطة عسكرية مرسومة خيار لا مناص منه".
وكانت السلطات الليبية، قد أعلنت الخميس 6 سبتمبر/ أيلول عن حصيلة ارتفاع ضحايا القتلى والجرحى جراء الاشتباكات التي شهدتها العاصمة الليبية طرابلس خلال الأسبوع الماضي، وبلوغ عدد القتلى 66 شخصا و187 جريحا.
وقال المستشفى الميداني التابع لإدارة شؤون الجرحى بطرابلس في بيان صحفي عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك"، أن "حصيلة الإصابات والوفيات والمفقودين حتى مسا الأربعاء 5سبتمبر/ أيلول، جراء الاشتباكات الواقعة جنوبي طرابلس وصلت إلى 66 قتيلا و178 جريحا".