وقال اليماني في مقابلة مطولة تنشرها "سبوتنيك" لاحقا:
كانت هناك قنوات تواصل بين بعض قيادات المؤتمر و الرياض، لأن التواصل المباشر بين الرئيس صالح والسعودية بعد اشتداد الحرب والخراب والدمار وهدم البنية التحتية كانت عملية صعبة، أما القيادات التي كان تمثل همزات الوصل بين الطرفين كان بعضها متواجدا في الرياض منهم الشيخ سلطان البركاني وعبد الكريم الإرياني ومجموعة كبيرة كانت تمثل قنوات شخصية للتواصل غير المباشر مع الرئيس صالح.
وتابع اليماني أن "ما حدث أن الرئيس صالح كان يدرك خطورة جماعة الحوثي وبعث العديد من الرسائل للتحالف، وقد حملت أنا رسالة بشكل خاص من الرئيس صالح، وكان معي من الطرف الآخر الكاتب عبد الرحمن الراشد في الرياض، وكانت الرسالة موجهه للسعودية بضرورة وقف العدوان بشكل تام والإعداد لمصالحة وطنية والعمل وفق المبادرة الخليجية، ورفع العقوبات المفروضة على اليمن".
"تلك كانت طلبات الرئيس صالح والتي حملتها للطرف الآخر عن طريق الوسيط عبد الرحمن الراشد، والذي كانت تربطة علاقة ببعض القيادات السعودية، وهى المرة الأولي التي يتم فيها الكشف عن تلك الرسالة، فلم يكن الرئيس صالح يرغب في استمرار العلاقة مع المليشيات، والحقيقة أن رد الرياض على تلك الرسالة كان إيجابيا للغاية".
وأشار إلى أنه "في اليوم التالي تحرك المبعوث الأممي إلى صنعاء وتم عقد أول لقاء بين المبعوث الأممي والرئيس علي عبد الله صالح في صنعاء وكان اللقاء إيجابيا، لكن تطورت الأمور بعد ذلك من جانب الحوثيين ويبدو أن محتوى الرسالة التي أرسل بها الرئيس صالح للرياض قد وصل لهم، وأدركوا أن هناك قنوات بين الرئيس صالح والتحالف فبدؤوا في مهاجمة منازل الرئيس، بعد تيقنهم من أن المؤتمر يريد إبعادهم عن المشهد بشكل كامل، فقد حملت رسالة الرئيس صالح للرياض بند إبعاد الحوثيين بشكل أساسي".
"هذه شهادتي للتاريخ، حتى الآن لا ندري من أوصل محتوى الرسالة أو الاتفاق للحوثيين ويبدو أنه كان هناك اختراق كبير يقوم بتسريب كل ما كان يدور بين المؤتمر الشعبي في اليمن وبين الأشقاء في السعودية".