وأضاف أن "بلاده قد تنفذ ضربة صاروخية جديدة حال عدم توقف نشاط الجماعات الإرهابية الكردية، لأن ذلك أمر ضروري لضمان أمنها"، بحسب قوله.
ونفذت القوات الإيرانية، السبت الماضي، ضربة صاروخية على الأراضي العراقية، واستهدف القصف مقرا للحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني الواقع في مدينة كويسنجق بمحافظة أربيل.
وفيما بعد أكد الحرس الثوري الإيراني وقوفه وراء هذا القصف. في حين وصفته الخارجية العراقية من جانبها بالهجوم غير المقبول على أراضيها، والذي نفذ دون تنسيق مع بغداد.
عن هذا التهديد الجديد، يقول ضيف برنامج الحقيقة على أثير راديو "سبوتنيك" الدكتور عبد الحكيم خسرو:
"تستخدم إيران كافة إمكانياتها لضرب الجماعات المناوئة لها، سواء في إقليم كردستان أو جماعة مجاهدين خلق في أماكن أخرى داخل الأراضي العراقية، ومسألة ضرب الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني قامت إيران بضربه مرتين، الضربة الأولى كانت في العام 1996، حيث دخل الحرس الثوري الإيراني حينها إلى كويا وبعمق أكثر من مائتي كيلومتر، والضربة الثانية كانت خلال الأيام القليلة الماضية، والتي اعتمدت إيران فيها على القدرة الصاروخية، مظهرة دقة الاستهداف التي من خلالها أعطت رسالة واضحة للأحزاب الكردستانية الإيرانية حول إمكانية ضرب الأهداف بدقة كبيرة لمنعها من تنظيم نفسها داخل حدود العراق، والهدف الآخر من هذه الضربات هو لتوجيه رسالة واضحة إلى الولايات المتحدة والدول الغربية التي هي بالضد من سياسات إيران، مفادها أن هناك دقة صاروخية ومقدرة تصنيعية للحرس الثوري الإيراني يستطيع من خلالها تهديد أي أهداف موجودة خارج الحدود الإيرانية، سواء كانت أهداف أمريكية أو خليجية أو أي أهداف أخرى تهدد المصالح الإيرانية، للحفاظ على الأمن القومي الإيراني والحفاظ على المصالح الإيرانية، والابعد من ذلك، أن إيران صرحت بأنها سوف تقضي حتى على التهديدات المحتملة وقبل وجودها".
وأضاف خسرو، "دائما ما تطلب إيران تسليم المعارضين لها في العراق، ولكن الاتفاقيات الدولية تمنع تسليم المعارضين السياسيين، باستثناء المتهمين بجرائم تتعلق بالإرهاب، وعلى هذا الأساس لا تستطيع حكومة إقليم كردستان إلقاء القبض على عناصر الأحزاب الكردستانية الإيرانية وتسليمهم إلى السلطات الإيرانية".