مشيرا إلى أن هذه العودة تتزامن أيضا مع "اقتراب انطلاقة عملية إعادة الإعمار التي ستجعل من سوريا سوقا واعدة للدول الصديقة والحليفة التي بدأت تحضر نفسها للاستثمار في عدة قطاعات، بدءا من قطاع البناء مرورا بالبنى التحتية وصولا إلى الطاقة والنفط".
وأضاف عبد ربه: "ستكون الاقتصادية منصة لطرح الأفكار والرؤى، وكشف مكامن الخلل وفضح الفساد أينما وجد، لتفتح الباب أمام الخبراء والمختصين ليشاركوا الحكومة آراءهم ويصوبوا عملها ويرسموا معها الاستراتيجية الواجب اتبعاها والأولويات التي يجب تحديدها".
وقال: لقد تحقق في سوريا ما لم يكن لأحد أن يتوقعه: انتصار عسكري وصمود اقتصادي واجتماعي استثنائيان، وحديث يجول العالم عن (المعجزة السورية)، فبعد قرابة ثماني سنوات حرب، والدمار الكبير الذي خلفه الإرهاب وهجرة العديد من الكفاءات، والحصار البشع الذي فرض على السوريين، كل ذلك لم يؤد إلى انقطاع راتب أي موظف في الدولة، والموازنات العامة على مدار الأعوام كانت تصدق وتزداد، والكهرباء في وضع جيد والصناعة بدأت تستعيد عافيتها، وهناك استقرار
وأضاف لـ"سبوتنيك": كل ذلك يجعلنا نتأكد من أن سوريا، وعلى الرغم من ضراوة العدوان الذي شن عليها، قادرة على النهوض من جديد، وأن تكون منارة ومثالا يحتذى عندما يكون الحديث عن الصمود والتحدي والبطولات التي لا تحصى، وعن إرادة الحياة وتشبث السوريين بأرضهم وهويتهم وثقافتهم".
وأعرب عبد ربه عن تصميم السوريين "أكثر من أي وقت مضى على إعادة بناء سوريا الوطن والإنسان، وعلى إعادة الألق لاقتصادها وصناعتها" داعيا "الخبراء الاقتصاديين للمساهمة في (الاقتصادية) لتكون من جديد منبرا وشريكاً مع الدولة في رسم مستقبل سوريّتنا".
وتعد صحيفة "الاقتصادية" علامة فارقة في الإعلام التخصصي السوري، إذ انها، ومنذ صدور أعدادها الأولى في العام 2002، واكبت الانفتاح الاقتصادي الذي أطلقه الرئيس السوري بشار الأسد، بما في ذلك عملية التطوير والتحديث التي طالت البنى الاقتصادية الوطنية.
وستصدر "الاقتصادية" بشكل شهري في الوقت الحالي، إلا أن عبد ربه أكد "عودتها أسبوعية تصدر كل يوم أحد كما كان حالها قبل اندلاع الحرب على سوريا، في وقت قريب".