تناقش الحلقة قيام القوات الإسرائيلية باقتحام قرية الخان الأحمر المهددة بالإخلاء والهدم شرق القدس المحتلة، وإعلان قرية الخان الأحمر منطقة عسكرية مغلقة بالكامل.
وكانت الآليات العسكرية الإسرائيلية أنزلت عشرات الجنود في شارع أريحا القدس المحاذي للقرية، والذين بدورهم قاموا بمنع المرابطين من الاقتراب من المنازل التي تمت إزالتها بعدما ضربوا حصاراً مشدداً على القرية.
يأتي ذلك بعد أن كانت المحكمة الإٍسرائيلية العليا حددت مهلة لإخلاء القرية، انتهت صباح أمس الأربعاء، قبل أن تقوم القوات الإسرائيلية بتعزيز تواجدها في محيط القرية.
ورداً على الممارسات الإسرائيلية بدا الفلسطينيون على الفور اعتصاماً مفتوحاً في منطقة الخان الأحمر وسط حال من الاستنفار العام وحصار مطبق فرضته على الأهالي.
بدورها دعت خمس دول أوروبية إسرائيل الى عدم هدم قرية خان الاحمر البدوية الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة قرب القدس، بعد أن صدر قرار يسمح بهدمها ابتداء من منتصف ليلة الثلاثاء الأربعاء.
وجددت فرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وبريطانيا في بيان على الإنترنت دعوتها لإسرائيل لعدم هدم هذه القرية التي يعيش بها نحو 200 شخص.
وتعليقاً على هذا الموضوع دعا جمال غنيمات- عضو اللجنة التنفيذية العليا لحماية الوطن ومكافحة التطبيع، وعضو المؤتمر القومي العربي إلى عدم اختزال القضية الفلسطينية بقضية القدس أو الخان الأحمر أو المستوطنات لأن قضية فلسطين هي قضية احتلال ، وقضية شعب مشرد ومهجر في الشتات.
وفي لقاء معه عبر برنامج "بانوراما" شدد غنيمات على "أن الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين هو أقدم احتلال عرفه التاريخ".
ورأى ان "الظرف الدولي والإقليمي يخدم إسرائيل من عدة جوانب، سواء الانقسام الحاصل بين قطبي المعادلة الفلسطينية، فتح وحماس".
ولفت إلى أن "المواقف السلبية للمجتمع الدولي شجعت إسرائيل على إقرار يهودية الدولة، وإعلان القدس عاصمة لإسرائيل، فضلاً عن انقسام المذهبي الحاصل في المنطقة العربية، والذي تستفيد منه إسرائيل في تمرير مشاريعها ومخططاتها".
إعداد وتقديم فهيم الصوراني