نواكشوط — سبوتنيك. ولوحظ غياب لافت للشباب وللطوابير الطويلة التي ميزت الجولة الأولى من الانتخابات، فبعد ساعات من بدء التصويت بدت اللجان الانتخابية في عدد من الأحياء وسط نواكشوط شبه خالية، ولم تستقبل بعض المكاتب إلا ناخب واحد كل ربع ساعة على الرغم من أن السبت يوم عطلة في موريتانيا.
وتجري الجولة الثانية من هذه الانتخابات بالنسبة للنيابيات في 12 دائرة انتخابية بعد حسم 37 دائرة انتخابية في الجولة الأولى وفي 9 دوائر انتخابية على مستوى المجالس الجهوية بعد حسم 4 دوائر في الجولة الأولى، في حين تجري الجولة الثانية على مستوى الانتخابات البلدية في 108 دوائر بلدية بعد حسم 111 دائرة في الجولة الأولى.
ويشارك في هذه الانتخابات 98 حزبا سياسيا يمثلون كافة الطيف السياسي في البلد يتنافسون على كسب أصوات مليون و 400 ألف ناخبا.
ويسعى حزب "الاتحاد من أجل الجمهورية" الذي تصدر نتائج الجولة الأولى، إلى تحقيق أغلبية برلمانية لكنه يواجه منافسة قوية من حزب تواصل الإسلامي الذي يحظى بدعم أحزاب المعارضة. وحصل الحزب الحاكم في الشوط الأول على 67 مقعدا برلمانيا، وينافس على 22 مقعداً في الشوط الثاني، تكفيه منها 12 مقعداً للحصول على أغلبية برلمانية مطلقة.
ويحتدم الصراع بشكل خاص في العاصمة نواكشوط التي تأجل الحسم في جميع بلدياتها ورئاسة مجلسها الجهوي، وفي مدينتي ازويرات ونواذيبو.
وصوت أمس الجمعة أفراد القوات المسلحة وقوات الأمن قبل تصويت المدنيين، من أجل التفرغ لتأمين الانتخابات ومواكبة عملية الفرز.
وكانت نسبة المشاركة في الجولة الأولى مرتفعة حيث بلغت 73.44 بالمئة، ورغم تأخر إعلان نتائج الشوط الأول وإصدار القضاء الموريتاني عددا من القرارات الخاصة بإعادة فرز النتائج، فقد قررت لجنة الانتخابات تنظيم الشوط الثاني في موعده 15 أيلول/سبتمبر.