موسكو- سبوتنيك. وكشفت وزارة الدفاع الروسية معلومات مصنفة "سري للغاية"، حول الصاروخ الذي أسقط الطائرة "ام اتش 17"، منها أن "الصاروخ الذي أسقط الطائرة صنع في منشأة دولغوبرودني بضواحي موسكو عام 1986".
وأضاف: "أود أن أوصل لكم معلومة عن الجهة التي استلمت واستخدمت هذا الصاروخ… في 29 ديسمبر 1986، تم إرسال الصاروخ عبر السكك الحديدية إلى الوحدة العسكرية 20152. معروف تماما أن الوحدة العسكرية استلمت الصاروخ".
كما لفت إلى أن الوحدة 20152، هي اللواء الصاروخي المضاد للطائرات، والذي كان يتمركز في أوكرانيا السوفياتية.
وقال بارشين، في مؤتمر صحفي في مبنى وكالة الاعلام الدولية "روسيا سيغودنيا": "يوم 24 مايو 2018 قام ممثلو مجموعة التحقيق المشتركة بمؤتمر صحفي عرضوا من خلاله قطع المحرك وفوهة صاروخ منظومة بوك الجوية، الذي حسب رواية التحقيق أسقط يوم 17 يوليو 2014 الطائرة الماليزية رحلة "ام اتش17".
وذكر مدير إدارة الصواريخ والمدفعية في القوات المسلحة الروسية، نيقولاي بارشين، أنه تم تحديد رقم لوحة الصاروخ عبر تجميع شظاياه في مكان تحطم الطائرة، مشيرة إلى أن وثائق الصاروخ الذي تسبب بإسقاط الطائرة الماليزية ما زالت في مؤسسة التصنيع في دولغوبرودني.
كما أوضح أن الصاروخ الذي أسقط الطائرة "ام اتش 17" فوق دونيتسك أرسل إلى الوحدة العسكرية بأوكرانيا السوفياتية بعد تصنيعه عام 1986.
وذكر بارشين أن الاتهامات بتورط صاروخ "بوك" روسي بكارثة الطائرة الماليزية "بوينغ 777" جنوب شرق أوكرانيا غير مقنعة.
كما لفت إلى أنه "يمكن لمجموعة التحقيق الدولية الاطلاع إن رغبت على المعلومات حول الصاروخ الذي أسقط الطائرة الماليزية بعد أن رفعت السرية عنها".
وكانت طائرة "بوينغ-777" تابعة للخطوط الجوية الماليزية، التي كانت متجهة من أمستردام إلى كوالالمبور، تحطمت في مقاطعة دونيتسك يوم 17 يوليو 2014.
ولقي جميع ركاب الطائرة والبالغ عددهم 298، مصرعهم جراء الحادث، بينهم 193 شخصا يحملون الجنسية الهولندية.
واتهمت كييف قوات الدفاع الشعبي، في إقليم دونباس بإسقاط الطائرة، ولكن القوات المذكورة نفت امتلاكها لوسائل تسمح بإصابة الطائرات على هذا الارتفاع.