وتابع في مقابلة مع "فرنسا 24" إن "دول الحصار أرادت الإطاحة بأمير البلاد وتنصيب دمية بدلا منه، ونحن نريد أن نعرف السبب، هم يريدون نهب ثروتنا وسلب سيادتنا وهذه الأمور خط أحمر بالنسبة لنا".
وقال إن "السعوديين والإماراتيين دمروا المجلس بفعلهم هذا وأثروا على التجانس بين دول المجلس ونحن بحاجة إلى الترميم ولكن كيف يمكن الترميم في ظل فقدان الثقة، نحن نحتاج إلى إعادة الثقة (…) كل المطالب الـ13 مزيفة".
وعن الموقف الأمريكي قال المسؤول القطري السابق، إن "ترامب غير رأيه بشأن الأزمة مع قطر، لأن واشنطن عرفت بعد ذلك أنه ليس هناك أي أدلة على هذه الادعاءات ضد بلادي".
وشبه ابن جاسم ما حدث بأنه أشبه بأشخاص غير مسؤولين قرروا فجأة في ليلة سمر من ليالي ألف ليلة وليلة، أن يفعلوا ذلك غدا ضد قطر لأنهم لا يحبون الأمير تميم، واتخذوا القرار دون أي أساس قانوني أو استراتيجية".
وحول رأيه في محمد بن سلمان، قال رئيس الوزراء القطري السابق: "لا أحب أن يبدأ قائد قيادته بصراعات في الداخل والخارج، بالنسبة لي وللقطريين نريد أن تكون المملكة مستقرة ونتمنى لهم النجاح، لأن استقراراها ينعكس على مجلس التعاون".
وردا على سؤال: "هل تظن أن محمد بن سلمان يشكل خطرا على المنطقة؟" قال حمد بن جاسم:
"أنا في الواقع من بين الأشخاص الذين كانوا يعتقدون أنه قائد جديد قد يكون له شأن، وأشرت في إحدى تغريداتي إلى ذلك وقلت إنه ربما يستدرك نفسه، وسيقول أنا لا أريد أن أكون ملكا فحسب بل قائدا لكل مجلس التعاون وبالتالي يجب أن أحتضنهم وأكون أخا لهم، لكن إلى الآن أشعر بخيبة أمل".
وحذر رئيس الوزراء القطري، ولي العهد السعودي من أن "حلفاءه في أبو ظبي يقدمون له النصيحة السيئة"، قائلا: "هو (الأمير محمد) بحاجة إلى الإصغاء وهناك سعوديون موهوبون بإمكانهم تقديم النصيحة المخلصة له (…) لست معه في بناء مدينة جديدة (نيوم)، فليحسن ما هو موجود، نصف جدة يدمر سنويا بسبب الأمطار".