وردا على سؤال حول ما أوردته صحيفة "الجريدة" الكويتية التي زعمت أن لقاء جرى بين اللواء سليماني والمندوب الأمريكي في العراق لخفض التوتر فيه قال قاسمي إن "هذا النبأ كاذب وهنالك صحف تنشر أنباء كهذا لا ينبغي حتى ذكر اسمها"، وفقا لوكالة "فارس".
ونفت السفارة الأمريكية في العراق، من خلال حسابها الرسمي على "تويتر"، صحة هذه الأخبار، وأكدت أنها عارية تماما من الصحة.
وقال المتحدث باسم السفارة الأمريكية، تشارلز كول، في بيان لها: "لاحظت السفارة الأمريكية تداول تقارير إعلامية غير صحيحة تتحدث عن لقاء جمع ما بين المبعوث الرئاسي الخاص بريت مكغورك مع جنرال إيراني لمناقشة تشكل الحكومة العراقية الجديدة. هذه أخبار عارية من الصحة ولم يحدث مثل هكذا اجتماع على الإطلاق".
لاحظت السفارة الأمريكية تداول تقارير اعلامية غير صحيحة تتحدث عن لقاء جمع ما بين المبعوث الرئاسي الخاص بريت مكجورك مع جنرال إيراني لمناقشة تشكل الحكومة العراقية الجديدة. هذه أخبار عارية عن الصحة ولم يحدث مثل هكذا اجتماع على الاطلاق. — تشالز كول – المتحدث بأسم السفارة الأمريكية
— U.S. Embassy Baghdad (@USEmbBaghdad) September 15, 2018
وكانت صحيفة "الجريدة" الكويتية، قد نشرت في عددها الصادر بتاريخ 15 سبتمبر/ أيلول الجاري، استنادا على مصادر مطلعة في "الحرس الثوري" الإيراني، أن لقاء اللواء قاسم سليماني، مع بريت ماكغورك، تم بعد تبادل رسائل غير مباشرة.
وذكر المصدر أن "اللقاء تم بناء على طلب ماكغورك، إذ أن الجانب الأمريكي أكد للإيرانيين عدم ارتباطه بأي شكل بإحراق القنصلية الإيرانية في البصرة، خلال احتجاجات على نقص مياه الشرب وتردي الخدمات، وطلب من الإيرايين الإيعاز لحلفائهم بتجنب مهاجمة المصالح الأمريكية في العراق، لتفادي أي تصعيد قد يخرج عن السيطرة ولا تحمد عقباه".
وأفاد بأن ماكغورك شدد لسليماني على أن البلدين يجب أن يضعا خلافاتهما جانبا، ويعملا معا على دعم تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، وأوضح أن واشنطن لا تصر على دعم شخصية سياسية محددة لقيادة الحكومة المقبلة، بما في ذلك رئيس تسيير الأعمال حيدر العبادي، لكنها ترى أن الوقت حان لإفساح المجال أمام شخصيات جديدة للبروز، وألا تتقيد طهران بحلفائها التقليديين الذين انقطعوا عن الشارع العراقي منذ سنوات طويلة.