ذكرت صحيفة "يسرائيل هايوم" العبرية، مساء أمس، الأربعاء، أن الساحتين، الفلسطينية والإسرائيلية، تتساءلان من سيخلف الرئيس الفلسطيني، أبو مازن، موضحة أنه لا يوجد شخص ما يعرف من سيخلف عباس، ومن سيسيطر على السلطة الفلسطينية في رام الله.
حرب خلافة
وأوضح المحلل السياسي للصحيفة الإسرائيلية، دانيال سيريوطي، أنه يسود الخوف بين الفلسطينيين أنفسهم، من أن يؤدي رحيل أبو مازن إلى حرب خلافة بين الفلسطينيين، تقود إلى صدامات عنيفة، وربما حتى حرب أهلية بين مختلف المعسكرات، وكذلك التخوف من تهديد حركة "حماس" بتنفيذ انقلاب، والاستيلاء على السلطة في الضفة الغربية، مثلما جرى في قطاع غزة.
ويسري تخوف فلسطيني من أن وفاة أبو مازن تقود إلى حرب أهلية حقيقية بين الفلسطينيين، أو إلى حمام دم في الضفة الغربية، وهو ما يمكن أن يؤثر على الأمن القومي الإسرائيلي، أيضا.
محمود العالول
وتدعي الصحيفة العبرية أن عدة شخصيات في القيادة الفلسطينية وخارجها ترى أنها تستحق القيادة في اليوم الذي سيلي أبو مازن، في وقت عين رئيس السلطة الفلسطينية، مؤخرا، محمود العالول، القيادي في "فتح"، نائبا له.
وهناك شخصيات بارزة أخرى في القيادة الفلسطينية تهتم بتولي مكانة أبو مازن، منهم رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، جبريل الرجوب، ووزير الشؤون المدنية، حسين الشيخ، ورئيس الوزراء الفلسطيني الحالي، رامي الحمد الله، ورئيس الوزراء السابق، سلام فياض، الذي يحظى باحترام كبير من قبل المجتمع الدولي، واثنين من مساعدي أبو مازن — المتحدث باسمه، نبيل أبو ردينة، والدكتور صائب عريقات.
البرغوثي وماجد
بيد أن الصحيفة العبرية لم تكتف بكل هؤلاء، إنما أضافت شخصية فلسطينية أخرى، وهي محمد دحلان، القيادي السابق بحركة "فتح"، والتي ذكرت أن علاقاته قوية بدول عربية مختلفة.
وأنهت الصحيفة الإسرائيلية تقريرها المطول بأن اللواء ماجد فرج، رئيس جهاز الأمن الفلسطيني هو الشخصية الأكثر قربا للرئيس أبو مازن، وهو يحظى بثقته الكاملة، وربما يكون هو الشخصية الأكثر حظا في تولي منصب رئيس السلطة بعد الرئيس عباس.