وقال النائب قربي لوكالة "سبوتنيك": اليوم لمسنا راحة كبيرة في الشارع السوري بعد الإعلان الروسي عن هذا الدعم الجديد الذي يأتي في سياق تعزيز السيادة الوطنية السورية وتحصينها، ولدق المسمار الأخير في نعش الإرهاب في المنطقة، وهذا القرار يعطي رسالة ثقة لكل الشرفاء في المنطقة والعالم، بأن الصداقة الروسية تقوم على الود والتكافؤ والاحترام، على عكس العلاقة بين القطب الآخر وبين حلفائه التي تقوم على التبعية والخضوع ونقض العهود عند الضرورة المصلحية.
وأوضح النائب قربي أن "الأصدقاء الروس" يعملون ضمن هامش واسع من الصداقة والمصالح المشتركة مع جميع الأطراف في المنطقة، بمن فيهم إسرائيل، ولكن الأخيرة أساءت فهم هذا النهج الروسي الذي يقوم على مد اليد للجميع، وها هي اليوم تحصد ثمار ما زرعته.
وأشار النائب قربي إلى أن الجيش السوري الذي يعمل بوطنية وكفاءة عالية والذي صمد بظروف عسكرية وسياسية بالغة الصعوبة، تجاوز حاليا هذه المراحل الصعبة، ويتمتع اليوم بحالة من الراحة والجهوزية المرتفعة، ولن يسمح لأحد أن يمس بهيبته ومعنوياته وخاصة أنه على أبواب إطلاق معاركه الأخيرة لاستعادة سيادة الدولة السورية على كامل أراضيها وتحريرها من سيطرة المجموعات المسلحة، مضيفا أن الدعم الروسي الجديد سيعزز مقدرات الجيش السوري وسيحصن معنويات مقاتليه.
وقال النائب قربي: "كممثل عن الشعب السوري" أؤكد أن الوفاء الروسي والصداقة الاستراتيجية بين روسيا وسوريا وشعبيهما، هي موضع احترام الشارع السوري، وهذا الاحترام ارتفع اليوم ليصبح مطلقا، ولكنني في الوقت نفسه أشدد على ضرورة الحذر المتواصل لأننا على وشك خوض مرحلة من قواعد الاشتباك الجديدة، وهنا يجب طرح هذا السؤال: هل ستستسلم إسرائيل لهذا الواقع؟ معربا عن اعتقاده بأن إسرائيل قد تلجأ إلى إجراءات استباقية وانفعالية للتصدي لهذا الواقع الذي فرض عليها اليوم رغما عنها.