دبي — سبوتنيك. وقال مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف السفير جمال الغنيم، أمام الدورة الـ39 لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، إن "التقرير قد جانبه الصواب في نقاط عدة منها على سبيل المثال لا الحصر عدم صحة الادعاءات والمزاعم الواردة فيه والتي تتناول استهداف قوات التحالف للمدنيين والقيود المفروضة على وصول المساعدات الإنسانية".
ولفت السفير الغنيم إلى "تأكيد دول التحالف العربي على تعاونها الكامل وبكل شفافية مع فريق الخبراء منذ أن تم تشكيله ومع مختلف أجهزة وآليات الأمم المتحدة المعنية في اليمن وذلك في إطار حرصها على ضمان تفادي وقوع أية إصابات بين المدنيين".
كما شدد على "ضرورة استذكار أن دول التحالف العربي قد شكلت آلية للتحقيق مكونة من فريق مشترك لتقييم الحوادث".
وأعرب الدبلوماسي الكويتي عن قناعة بلاده بأن "تمكين الحكومة الشرعية اليمنية من بسط سيطرتها عبر تنفيذ قرارات الشرعية الدولية هي الوسيلة الوحيد لإنجاح الجهود السلمية وتلبية الاحتياجات الإنسانية وتحقيق الاستقرار والأمن في اليمن".
وأضاف أن "الانتهاكات التي ترتكب بحق الشعب اليمني الشقيق والتي تمس كل جوانب حياته اليومية قامت بها جماعة انقلبت على إرادة الشعب اليمني على الشرعية المدعومة بالمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني".
وكان فريقا من الأمم المتحدة قد أصدر، في 28 آب/ أغسطس الماضي، تقريرا اتهم خلاله التحالف العسكري العربي الذي تقوده السعودية، لدعم الحكومة اليمنية، بـ "ارتكاب انتهاكات قد ترقى لجرائم حرب". وقد احتج التحالف بشدة على هذا التوصيف وأصدر عدداً من التوضيحات والبيانات.
ويعاني اليمن أوضاعاً مزرية مع استمرار الحرب التي يشنها التحالف العسكري منذ آذار/مارس 2015 وذلك عقب استيلاء جماعة "أنصار الله" (الحوثيون) على السلطة وإطاحة الرئيس المنتخب عبد ربه منصور هادي.
وأسفرت الحرب حتى آب/أغسطس 2018 عن مقتل 6592 شخصاً وإصابة 10470 آخرين وجاءت غالبية هذه الإصابات 10471 نتيجة الغارات الجوية التي قام بها التحالف بقيادة السعودية، وذلك حسب مكتب الأمم المتحّدة لحقوق الانسان.