وأضاف في الحلقة النقاشية التي استضافها مركز دراسات المستقبل حول تحديات ومكاسب علاقات السودان الخارجية أن هناك زيارات مرتقبة للطرفين، مشيرا إلى اجتماعات اللجان المشتركة، وفقا لوكالة السودان للأنباء.
وأكد فيصل أن الهدف الأساسي لوزارة الخارجية هو السعي لتحسين علاقات السودان مع كل دول العالم، وجدد حرص السودان على تعزيز علاقاته مع الدول الإفريقية وقال "هناك فرص كبيرة للنجاح".
وتوجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى الخرطوم في يوليو/ تموز الماضي للقاء نظيره السوداني عمر البشير.
والزيارة هي الخامسة التي يقوم بها السيسي إلى الخرطوم والأولى منذ فوزه بولاية رئاسية ثانية في مارس/ آذار الماضي.
وكان البشير توجه إلى القاهرة عشية الانتخابات الرئاسية المصرية وصرح أن اختياره توقيت الزيارة "يؤكد أننا مع استقرار مصر ومع دعم الرئيس السيسي لأننا عرفناه عن قرب وعرفنا صدقه وتطلعاته لعلاقات قوية بين البلدين".
وكانت زيارة السيسي الأخيرة للخرطوم في أكتوبر/ تشرين الأول 2016 وقد استغرقت عدة ساعات، ألقى خلالها كلمة أمام الجلسة الختامية للحوار الوطني السوداني.
وتسعى القاهرة منذ سنوات إلى حل أزمة سد النهضة التي تشيده إثيوبيا على نهر النيل من خلال مباحثات مع الخرطوم وأديس ابابا.
وتعتمد مصر تماما على مياه النيل للشرب والري وتقول إن "لها حقوقا تاريخية" في النهر بموجب اتفاقيتي 1929 و1959 التي تعطيها 87% من مياه النيل وحق الموافقة على مشاريع الري في دول المنبع.
وتخشى القاهرة تأثير السد الذي بدأت أعماله في 2012 بكلفة أربعة مليارات دولار، على منسوب النهر الذي تعتمد عليه بنسبة 90% لتأمين حاجاتها من المياه.
وكان السيسي اتفق مع رئيس وزراء إثيوبيا أبي أحمد في يونيو/ حزيران الماضي على تبني "رؤية مشتركة" بين الدولتين حول سد النهضة تسمح لكل منهما بالتنمية "دون المساس بحقوق الطرف الآخر".
ويهدف سد النهضة الكبير إلى توفير ستة آلاف ميغاواط من الطاقة الكهرومائية، أي ما يوازي ست منشآت تعمل بالطاقة النووية.