القاهرة — سبوتنيك. وتتضمن الآلية التي قدمها الحوثي للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرس ووكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية مارك لوكوك، "استبدال المواد الإغاثية العينية بالنقد المالي المرصود للأسرة المحتاجة يدا بيد، من خلال فتح حساب بنكي لكل أسرة ليتحقق من خلاله مبدأ الشفافية وفعالية وصولها للمستحقين".
وأرجع رئيس اللجنة الثورية، الهدف من تقديم المبادرة إلى "انتهاكات التحالف المتعمدة والمتكررة التي استهدفت كل شيء بما في ذلك مخازن وقوافل تابعة للأمم المتحدة، وما يترافق معها من حصار ومنع أو إعاقة لوصول الكثير من المساعدات للمحتاجين من أبناء الجمهورية اليمنية، وهي جرائم تحدثتم عنها ووردت في بعض التقارير مرارا وتكرارا".
وقال الحوثي: "وحتى لا يبقى الشعب اليمني رهين المجاعات، أو نشاهد توابيت الموت بأكثر مما شاهدناه، والتي وصل عدد وفيات الأطفال فيها إلى أكثر من 240000 طفل لأسباب سوء التغذية وانعدام الخدمات الصحية الرئيسية وغيرها، والتي لو توفرت لما كان ليتوفى طفل يمني كل عشر دقائق، مع الإشارة إلى أن هذا العدد الكبير جدا لم يتضمن عدد الذين قتلوا من الأطفال بالقصف الجوي والأسلحة المحرمة دوليا".
وأضاف:
وإننا أمام كل ذلك نضع بين أيديكم حلال حقيقيا تستطيع من خلاله الأسرة اليمنية المحتاجة أن تهزم المجاعة التي أعلن السيد مارك لوكوك أنكم تخسرون الحرب أمامها، ونضمن من خلاله بإذن الله مع السماح — تحت إدارتكم- بالتأكد من سلامة وصحة البيانات لجميع المستهدفين في كل المحافظات المستهدفة لدينا، ويضمن أيضا إزالة أي مبرر لأي جهة تريد أن تعيق وصول هذه المساعدات بذريعة الخشية من أن تصل إلينا.
وتابع: "كما ويقلل هذا الحل من النفقات التي تقدمها منظماتكم أو الفرق أو الشركات التي تعمل معكم أو توفر النقل لكم، وبما يكفل لكم استيعاب أكبر قدر ممكن من المحتاجين، ويضمن سلامة أي فرق ميدانية من الاستهدافات المباشرة لقوافلكم الغذائية أو مخازنكم أو غيرها".
وأردف: "لا يحتاج هذا الحل إلى منافذ آمنة، مع انعدام الثقة بالتزام التحالف بها، فهو من يخترق وينتهك كل القوانين كما تعلمون، وكما أشار إليه مجلس حقوق الإنسان وغيره من المنظمات الدولية التي أعلنت ذلك رسميا، وأيدها الكثير من أعضاء مجلس الأمن في جلساته الخاصة باليمن".
وحمل الأمين العام للأمم المتحدة "المسؤولية عن استمرار الآلية الحالية التي يشوبها الكثير من النقائص والاختلالات"، حد قوله.
وتنفذ قوات "التحالف العربي" بقيادة السعودية والإمارات وقوات الحكومة اليمنية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، منذ آذار/مارس 2015، عمليات عسكرية جوية وبحرية وبرية ضد مسلحي حركة أنصار الله، المسيطرين على العاصمة صنعاء وميناء الحديدة الاستراتيجي، ومناطق شاسعة في شمال البلاد.
وتقدر الأمم المتحدة عدد القتلى نتيجة الصراع بـ 16 ألف مع حاجة الملايين للمساعدات.
كما يشهد اليمن، أزمة إنسانية تعد الأسوأ في العالم، إذ يحتاج 22 مليون شخص، أي 75 بالمئة من عدد السكان، إلى شكل من أشكال المساعدة والحماية الإنسانية، بما في ذلك 8.4 مليون شخص لا يعرفون من أين يحصلون على وجبتهم القادمة.