موسكو — سبوتنيك. قال بركة في حوار مع وكالة "سبوتنيك"، اليوم الأربعاء: "نحن نخرج إلى العالم من أجل إنضاج حالة عالمية ضد هذا القانون، الآن نحن موجودون في موسكو للقاء مسؤولين في الخارجية الروسية ووضعهم في الصورة".
وتابع العضو السابق في الكنيست "نحن في بداية نريد تشكيل حالة دولية لمقاومة هذا القانون العنصري وفي منظوري الأمور بدأت تنضج للوصول إلى التعامل مع إسرائيل كدولة مارقة وكدولة خارجة عن العرف وعن القيم البشرية".
وبما يخص زيارته إلى موسكو أوضح بركة "اليوم لدينا جلسة مهمة مع ممثل الرئيس بوتين في الشرق الأوسط، نائب وزير الخارجية، السيد ميخائيل بوغدانوف، أنا أعلم أن هذا اللقاء يجري قبل اجتماع مجلس الوزراء، وأنا أتمنى من القيادة الروسية أن تنظر في هذا الموضوع خاصة إزاء الغطرسة الإسرائيلية ".
وأكد بركة "نحن نعول كثيرا على موقف روسيا لما لهذه الدولة من مكانة عظمى في السياسة العالمية ولها مكانة أيضا في الأمم المتحدة كدولة عضو دائم في مجلس الأمن، وإسرائيل تحسب لها الحساب".
وأضاف "أعول على الرأي العام في إسرائيل نفسها عندما دعونا للمظاهرة باسم الشعب الفلسطيني ولجنة المتابعة خرج حوالي 80 ألف إنسان منهم 30 ألف يهودي هذا ليس كلام بسيط".
واستنكر بركة محاولات تحويل الصراع العربي الإسرائيلي في المنطقة لصراع حلفاء أمريكا مع إيران موضحا "منذ سنوات حاولوا نقل مركز ثقل الصراع في المنطقة من صراع إسرائيلي عربي إلى صراع أمريكي إيراني أو حلفاء أمريكا مع إيران وهذه خيانة للشعب الفلسطيني هذه خيانة كبرى"، مشددا على أن الواقع العربي "لا مجال للتعويل عليه".
وفي رسالته إلى المجتمع الدولي أوضح رئيس لجنة المتابعة العربية "نحن نخرج إلى فضائنا العربي والإسلامي وللفضاء الدولي إزاء هذه المؤسسة الإسرائيلية التي تجاوزت كل حدود القيم البشرية نقول لا تتركونا وحدنا".
وحول تبعات القانون الإسرائيلي قال بركة: "القانون لا يعرفنا مواطنين درجة ثانية ولا حتى ثالثة أو رابعة بل يعرفنا بأننا غير قائمين أي نحن بشر غير موجودين لا في الداخل ولا في الضفة ولا في غزة ولا في الشتات".
وأضاف "اليوم في فلسطين التاريخية هناك 6 ونصف مليون يهودي و6 ونصف مليون فلسطيني يعني أن هذا الكلام لا يصح لا في القيم البشرية ولا في القيم الديمقراطية ولا في الحضارية أن يكون نصف السكان لهم حقوق والنصف الآخر ليس لهم حقوق".
وشهدت الأراضي الفلسطينية في 1 تشرين الأول — أكتوبر الجاري إضرابا عاما شل كافي مناحي الحياة في الضفة الغربية وقطاع غزة وداخل الخط الأخضر، رفضا لقانون القومية اليهودية ولاعتزام السلطات الإسرائيلية هدم تجمع الخان الأحمر شرقي القدس المحتلة.
وجاء الإضراب تلبية لقرار من لجنة المتابعة العليا لشؤون العرب داخل الخط الأخضر والفصائل الفلسطينية.
وشمل الإضراب المحال التجارية والمؤسسات الرسمية والشعبية والمدارس والجامعات، في حين بقيت المرافق الصحية والمستشفيات في حالة طوارئ.
واقر الكنيست الإسرائيلي في 19 يوليو/ تموز الماضي قانونا مثيرا للجدل يصف البلاد بأنها دولة يهودية بشكل رئيسي، ما أثار غضب الأقلية العربية فيها.
ويقول قانون "الدولة القومية" اليهودية إن لليهود حق فريد بتقرير مصيرهم، كما يجعل من العبرية اللغة الأساسية للدولة، مهمشا استخدام العربية التي كانت تعد لغة ثانية في الدولة.