برلين — سبوتنيك. وقال ماس، قبيل لقائه المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي "الاتجاه الرئيسي للمساعدات الإنسانية الألمانية هي الأزمة السورية: ألمانيا تقدم لبرنامج الغذاء العالمي 186 مليون يورو إضافية، من أجل مساعدة سكان سوريا والدول المجاورة التي تأثرت بالصراع المستمر، بما في ذلك على ضوء اقتراب أشهر الشتاء".
وتجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن وكالتين تابعتين للأمم المتحدة أعلنتا يوم أمس الثلاثاء، أن أحوال الطقس خلال العام السابع من النزاع في سوريا تسببت بانخفاض حاد في الإنتاج المحلي للحبوب.
وبحسب آخر بعثة لتقييم المحاصيل الغذائية والأمن الغذائي، التي نظمتها منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي، فقد انخفض إنتاج القمح إلى أدنى مستوياته منذ 29 عاماً عند 1.2 مليون طن، أي حوالي ثلثي مستوياته في 2017. ويعزى ذلك إلى امتداد فترة الطقس الجاف في وقت مبكر من موسم الزراعة تلاها هطول غزير غير موسمي للأمطار.
كما ألحق النزاع في سوريا الضرر بمناطق زراعية واسعة، وشرد الآلاف من المزارعين السوريين، وأدى إلى زيادة حادة في تكلفة المدخلات الزراعية.
هذا وأصبحت ألمانيا في عام 2017 ثاني أكبر دولة مانحة لبرنامج الغذاء العالمي، حيث قدمت ما مجموعه حوالي 830 مليون يورو. وفي عام 2018، بلغ قيمة المدفوعات من وزارة الخارجية الألمانية 286 مليون يورو، والتي تهدف إلى دعم مواطني سوريا والمنطقة.