وبحسب وكالة الأنباء الكويتية "كونا"، قال الغانم، في تصریح صحفي عقب الاجتماع، "تشرفت وأختي وأخواني أعضاء الوفد البرلمان بلقاء رئیس تركیا، رجب طیب أردوغان حیث نقلت له رسالة شخصیة من الأمیر، تتعلق بأهمیة وضرورة العمل الجماعي لحل الخلافات السیاسیة في المنطقة وإشاعة أجواء السلم والاستقرار الأقليمي.
وأضاف الغانم، "كما نقلت للرئيس التركي تحیات الشيخ صباح الأحمد، وبدوره حملني أردوغان نقل تحیاته واحترامه لأمير الكويت".
وتابع الغانم، "كان اللقاء مفیدا وإیجابیا وتناول أبرز الملفات الملحة في المنطقة ومستجداتها". وأوضح، "أكدنا خلال اللقاء بالرئيس التركي وجهة النظر الكویتیة المتعلقة بضرورة توحید الصفوف وتقریب وجهات النظر والعمل على ضرورة حل الخلافات بین الدول العربیة والإسلامیة وذلك لكي نتمكن من مواجهة التحدیات التي تعصف بالمنطقة".
وجاء ذلك على صعید مشاركة الوفد البرلماني الكويتي في الاجتماع الثالث للبرلمانات الأوروبیة والأسیویة الذي اختتمت أعماله یوم أمس، الثلاثاء، في أنطالیا بتركيا.
رئيس مجلس الامة الكويتي ينقل للرئيس التركي رسالة من سمو امير البلاد تتعلق بأهمية حل الخلافات في المنطقة https://t.co/XjkeaDX1DG
— كـــــــــــونا KUNA (@kuna_ar) ١٠ أكتوبر ٢٠١٨
(م.ث) pic.twitter.com/jkkpKzt0zS
وفي 5 يونيو/ حزيران الماضي قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، علاقاتها مع قطر وفرضت عليها حصارا بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، وتتهم الرباعي بالسعي إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.
وكخطوة في سبيل حل الأزمة، تقدمت الدول العربية الأربع عبر الوسيط الكويتي بقائمة من المطالب، ضمت 13 بندا، مقابل رفع الإجراءات العقابية عن قطر؛ غير أن الأخيرة رفضت جميع هذه المطالب، واعتبرتها تدخلا في "سيادتها الوطنية".
وبالمقابل، طلبت قطر علنا، وعبر الوسيط الكويتي ومسؤولي الدول الغربية، من الدول العربية الأربع الجلوس إلى طاولة الحوار، للتوصل إلى حل للأزمة؛ لكن هذا لم يحدث حتى الآن.
وتبذل الكويت جهود وساطة للتقريب بين الجانبين، إلا أنها لم تثمر عن أي تقدم حتى الآن.
وقال وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن، في تصريحات سابقة، إن الوساطة الكويتية "ما زالت موجودة، غير أن فرص الحل أصبحت بعيدة"، مشيرا إلى أن العلاقة لن تعود إلى سابق عهدها مع هذه الدول، حال انتهت الأزمة؛ واصفا مواقف وإجراءات الدول الأربع بـ "العدائية" تجاه بلاده.
واعترف الوزير القطري بأن "دولا أجنبية تحاول أن تدلو بدلوها من أجل حل الخلاف، غير أن "المجتمع الدولي أصبح يعبر عن ملل من الأزمة الخليجية"، في ضوء "عدم وجود بوادر للحل".