وأظهرت صور منتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، المكان يعج ببنات حواء، اللائي يجلسن وسط دخان النرجيلة (الشيشة) الذي يعبق المكان برائحة عطرها.
وصرحت مديرة المقهى شاناي سندروك، أن رب عملها هو صاحب فكرة هذا المقهى، قائلة "الشيء الجيد هو أن رب عملي لديه شقيقات… لذلك فكر جيدا، لاسيما إذا كانت النساء متزوجات أو لديهن أطفال، فربما لا يفضلن، كنساء جميلات، التواجد في مقهى مختلط".
وأضافت "أنا أيضا لا أحبذ أن تذهب شقيقتي للمقاهي المختلطة لأني أعرف كيف يتصرف الناس فيها. بالطبع، يختلف الأمر قليلاً مع الطريقة التي نشأ عليها بعض الألمان، لكن بيننا أجانب محافظين أكثر".
وافتتح المقهى في منطقة نيوكولن متعددة الثقافات في برلين في الصيف. وبينما كانت ردود فعل النساء إيجابية للغاية بافتتاحه توضح سندروك أن ردود فعل الرجال تباينت بشأنه.
وقالت "أرى أن هناك انقساما في الآراء. أود أن أقول إن نحو 50 في المئة من الرجال يقولون إنهم يرون أن هذا الأمر ممتاز لأنهم لا يريدون بالضرورة أن تزور زوجاتهم أو أخواتهم أو بناتهم المقاهي المختلطة. ثم هناك أولئك الرجال الذين ينظرون لذلك بشكل سلبي لأنهم لا يرون سببا لوجود مقهى للنساء فقط".
ويمكن انتقاد فكرة وجود مقهى للنساء فقط باعتبار أنها تشجع على الفصل بين الجنسين، لكن سندوروك تقول إنه من الأفضل الوصول إلى أرضية مشتركة إذا كان المقهى يتيح النساء حرية الخروج والاختلاط في بيئة آمنة ومريحة.
وجميع العاملات في المقهى من النساء. ويسمح لرجال توصيل الطلبات ومالك المقهى والشركاء التجاريين الذكور بدخول مبنى المقهى في غير ساعات العمل فقط.