اندماج العلوم والتكنولوجيا: لماذا تمنح جوائز الدولة

التلميع هي مرحلة مهمة في إنتاج المعدات الإلكترونية والبصرية والأجهزة الطبية. مستوى التلميع العالي يضمن استخدام المعادن النادرة الموجودة في باطن الأرض. وقد تم تنظيم إنتاجها التسلسلي من قبل خريج، وفي وقت لاحق، رئيس قسم المواد ذات درجات الحرارة العالية في جامعة "ميسيس" الدكتور إليوتين. وفي عام 1976 حاز هذا الابتكار جائزة الدولة للاتحاد السوفيتي.

إن الهدف من إنشاء تقنية رومليت هو جعل إنتاج الحديد أرخص، وكذلك الحد من المخاطر البيئية. وقد أدت عملية تنفيذ هذه التقنية لأول مرة في مصنع التعدين في نوفوليبيتسك، إلى خفض تكلفة الحديد بنسبة تتراوح بين 15-30%. وعلى أثر ذلك حصل صاحب هذا البحث - رئيس قسم الاقتصاد وتنظيم الإنتاج في جامعة "ميسيس" الدكتور رومينتس على جائزة الدولة في عام 1980.

إن تكنولوجيا الحفاظ على الماس أثناء عمليات الحفر والتفجير على أنابيب الكمبرلايت، التي تم تصميمها من قبل خريج جامعة "ميسيس"، وهو المدير الحالي العام لشركة "ألماس ياقوتيا" السيد روداكوف، سمحت باستخراج قطع الألماس كاملة، وخفض تكلفة هذه العملية وضمان سلامة الأعمال. وقد تم منح جائزة الدولة لهذا التصميم في عام 1982.

في نهاية الثمانينات من القرن الماضي أدى إدخال أنظمة التحكم الآلي إلى خفض تكاليف الإنتاج الصناعي. ومع ظهور أنظمة التحكم الآلي أصبحت تكلفة إنتاج طن من الفولاذ عالي الجودة تساوي 20 روبل (أي ما يعادل 12 دولار وفق سعر الصرف الرسمي لعام 1989). وقد حصل عميد كلية المعلوماتية والاقتصاد، رئيس قسم أنظمة التحكم الآلي في جامعة ميسيس الدكتور دياتشكو، بفضل تصميم أنظمة التحكم الآلي، على جائزة الدولة في عام 1989.

إن المغناطيسات الدائمة التي تحتوي على الكوبالت هي واحدة من مكونات أنظمة التحكم والتوجيه، وأنظمة التحكم في التجارب النووية والأجهزة الكهربائية. وقد قامت تقنية إنتاج المغناطيس، التي تم تصميمها من قبل عميد كلية الفيزياء الكيميائية في جامعة ميسيس الدكتور ليلييف، بتوفير عملية الاستخدام المتكرر للمكونات الأولية والحد من استخدام المعادن الثمينة والنادرة. وعليه تم منح الدكتور ليلييف جائزة الدولة في عام 1999.

يتطلب تطوير البنى التحتية الحديثة (الصناعية والحضرية على حد سواء)، زيادة مستمرة في حجم صناعة الأنابيب. إذ أن أي بناء لمنشأة لا يتم من دون استخدام الأنابيب الفولاذية. وبسبب التصميم، الذي بفضله أصبح هناك زيادة في مستوى استقرار عملية الدرفلة الحلزونية للأنابيب الفولاذية، وبالتالي زيادة حجم إنتاج الأنابيب المدلفنة على الساخن، حصل كل من رئيس جامعة "ميسيس" الأستاذ الدكتور بولوخين (1965-1986) والبروفسور من قسم التشويه اللدن للسبائك الخاصة في جامعة "ميسيس" بوتابوف في عام 1972 على جائزة الدولة للاتحاد السوفيتي.

لقد أصبحت عملية الحصول على البلاتين النقي والبلاديوم والذهب مع الاستخراج المباشر من محاليل أي تركيب، ممكنة في بداية القرن الحادي والعشرين. وقد تم وضع طريقة اقتصادية جديدة لاستخراج المعادن الثمينة من قبل رئيس قسم المواد ذات درجات الحرارة العالية في جامعة ميسيس الدكتور إيليوتين، والذي حصل على أثرها على جائزة الدولة في عام 2002.

إن طريقة الترشيح البكتيري سنحت باستخراج الذهب من دون انقطاع في ظروف مناطق الشمال الأقصى. وتسمح هذه الطريقة بتسريع عملية الكشف البكتيري عن الذهب من المعادن الكبريتيدات (80-120 ساعة بدلاً من عدة أشهر)، وكذلك أتاحت هذه الطريقة زيادة القدرة على التحكم بالعملية وتنفيذها بغض النظر عن التغيرات في درجات الحرارة الموسمية. وقد حصل البروفسور أداموف من قسم إثراء خامات المعادن غير الحديدية في جامعة ميسيس على جائزة الدولة في عام 2007.

من أجل ضمان تشغيل مستقر لعمل المحطات الكهروحرارية ومصانع البلاد، تم إنشاء نظام لإيصال وقود الفحم. وبهدف جعل عملية استلام الفحم دائمة ومستقرة، تم تصميم تقنية الطحن الفعال لوقود الفحم المجمد ذات القياسات الصغيرة. وبفضل هذا التصميم حاز الدكتور كانتوفيتش رئيس فرع "آليات ومعدات التعدين" من قسم "معدات التعدين والنقل والآلات" في جامعة ميسيس جائزة الدولة لروسيا الاتحادية في عام 2010.

لقد أصبح من الممكن إطالة عمر محطات الطاقة النووية بفضل التوصل إلى نوع جديد من الفولاذ. إذ بات عمر المحطة، المصممة من مادة جديدة، حوالي 100 عام. وقد حصل صاحب هذا الاختراع وهو رئيس قسم حماية المعادن والتكنولوجيا السطحية في جامعة ميسيس الدكتور دوب على جائزة الدولة في عام 2012.