وأشارت الصحيفة إلى أن الحديث هنا لا يدور عن تصريحات ترامب، فهو يكذب باستمرار، بل الأمر يتعلق بالمقياس الحقيقي لمصداقية الرئيس، وهو الوفاء بالوعود، مؤكدة أن ترامب هنا نموذج للنزاهة. إذ أن ترامب يقوم بما وعد به أثناء حملته الانتخابية بعد توليه المنصب.
كما أكدت الصحيفة أنه وعد "بسحق وتدمير داعش"، وبعد مرور عامين أصبح على وشك تدمير "خلافة داعش". ووعد بفرض حظر على تأشيرات الدخول للمواطنين، الذين يشكلون تهديدا إرهابيا على الولايات المتحدة، وبعد عدة محاولات فاشلة، أيدت المحكمة العليا النسخة النهائية من هذا الحظر.
وذكرت الصحيفة أن ترامب وعد بـ"معاقبة سوريا في حال استخدمت الأسلحة الكيميائية ضد شعبها، وعلى خلاف سلفه، نفذ وعده مرتين".
كما وعد ترامب بإجراء إصلاح ضريبي تاريخي في البلاد، ومن ثم وقع على أول إصلاح رئيسي لقانون الضرائب خلال العقود الثلاثة الماضية.
ونقلت الصحيفة أقوال ترامب خلال حملته الانتخابية "ماذا ستخسرون؟ سوف أضع كل شيء في محله. سوف أعيد الوظائف"، منوهة إلى أن معدل البطالة بين السكان الأفارقة الأمريكيين انخفض إلى أدنى مستوى له. كما نص التعديل الضريبي على بند لم يلاحظه الكثيرون، ويتعلق بإنشاء "مناطق الفرص" لتنشيط المدن الفقيرة.
ووعد ترامب بإلغاء خطة أوباما "الطاقة النظيفة" والخروج من اتفاقية باريس للمناخ والتصديق على إنشاء خطي الأنابيب "كيستون لإكس إل" و"داكوتا إكسيس"، إضافة إلى افتتاح محمية وطنية للحياة البرية في القطب الشمالي للتنقيب عن النفط، ونفذ جميع هذه الوعود.
أما بالنسبة للتجارة، فقد أوفى بوعوده بالانسحاب من الشراكة عبر المحيط الهادئ وفرض الرسوم الجمركية الجديدة على الصلب والألمنيوم. كما نفذ وعده بمراجعة شروط منطقة التجارة الحرة لشمال أمريكا واتفاقية التجارة الحرة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية. ووقع اتفاقيات جديدة من المكسيك وكندا وكوريا الجنوبية. كما فرض رسوم جديدة على الصين، من أجل إجبارها على فتح أسواقها ووقف سرقة الملكية الفكرية.
وفيما يتعلق بالقضايا، التي لم يف بها ترامب بوعوده، مثل بناء الجدار وإلغاء نظام الرعاية الصحية لأوباما، فإن فشله لا يرجع إلى عدم محاولاته، حسبما ذكرت "واشنطن بوست". وتراجع ترامب عن وعوده في عدة مسائل فقط، مثل سحب القوات الأمريكية من أفغانستان بالكامل، معترفا أنه كان مخطئا في ذلك.
وخلصت الصحيفة إلى أن ترامب قدم قائمة رائعة من الوعود، التي تم الوفاء بها في أول سنتين من رئاسته.