هاجم مسلحون يستقلون دراجة نارية، مساء يوم أمس الجمعة، سيارة تقل ناشطون ومشاركون، بينهم امرأة خلال التظاهرات في البصرة الواقعة أقصى جنوبي العراق، في منطقة البراضعية المطلة على شط العرب.
وأعلن رئيس مجلس عشائر البصرة، الشيخ رائد الفريجي، في تصريح لمراسلة "سبوتنيك" في العراق، اليوم السبت، 13 تشرين الأول/أكتوبر، عن إصابة ثلاثة ناشطين في التظاهرات من بينهم امرأة، ورجل دين معمم، وشاب، في هجوم مسلح بمحاولة اغتيال فاشلة في منطقة البراضعية.
وكشف الفريجي، أيضا عن أنه تم العثور على جثة شاب عليها أثار طلاقات نارية، مرمية في شط العرب، يوم أمس.
ويقول الفريجي، إن "مطالبنا من الجهات المعنية، هي تحسين الوضع الأمني وإذا بقي على هذا الشيء سيكون للشارع رد فعل سلبي على قيادة العمليات والأجهزة الأمنية، لأن هذه الأيادي التي تغتال من يشارك في التظاهرات، تزعزع الوضع الأمني وهذا لا يصب في صالح الحكومة، ولا يصب في صالح المجتمع".
ويتابع الفريجي، "اليوم لا ننسى بما إنها شهدت تظاهرات مؤخرا، وأربكت الوضع الأمني وحصل إحراق للمقرات والقنصلية الإيرانية، فقد واجه الناشطون في التظاهرات وغيرهم، الاغتيالات".
معبرا بوصفه الحكومة بالعاجزة، والتي يجب عليها أن تعلن إنها عاجزة، كي يقوم المواطن بحمل السلاح وحماية نفسه وعائلته من ما يحدث في البصرة، لأن حاليا العنصر الأمني يعاني، والمواطن يعاني، ولا نعرف الخلل من أين".
وعن حصيلة ضحايا عمليات الاغتيال في البصرة، أفاد رئيس مجلس عشائر البصرة، بأن العدد حتى السادس من الشهر الجاري، وصل إلى 7 ضحايا، أربعة منهم قتلوا بينهم رئيسة منظمة "ود" المعنية بحقوق الإنسان، سعاد العلي، ونجاة ثلاثة آخرين.
وشهدت البصرة احتجاجات دامية، بدأت في تموز/يوليو الماضي ضد الفساد وانعدام الخدمات، ثم اتخذت منحى تصاعديا أسفر عن مقتل 12 متظاهرا، وإصابة العشرات، خلال أسبوع واحد.
وتمر البصرة، في أيام مخيفة من عمليات الاغتيال التي ينفذها عناصر مسلحين في وضح النهار أمام المارة والطرق العامة، بسيارات تحمل لوحات مبهمة مغطاة بالوحل، دون أن يتم التوصل إلى أن قاتل حتى الآن.
يذكر أن مقتل ملكة الجمال — العراقية، تارة فارس، الأكثر جرأة وإثارة، والشهيرة بصورها التي تظهر بأغلبها ما بين شبه عارية، بملابس تعتبر فاضحة جدا في العراق، زوبعة غضب واستياء شعبيا تنديدا بمقتلها يوم 27 سبتمبر/ أيلول الماضي.
وتناقل ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تسجيلا مصورا، يظهر لحظة نقل تارة مضرجة بدمائها من سيارتها، من وسط شارع الربيعي في منطقة زيونة، شرقي العاصمة بغداد، من قبل شباب حاولوا إنقاذ حياتها بعد عملية اغتيال أنهت عمرها في مقتبل العشرين.