دبي — سبوتنيك. وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية (وام) اليوم السبت 13 أكتوبر/ تشرين الأول، أن ولي عهد أبوظبي بحث خلال اتصال هاتفي مع إيمانويل ماكرون رئيس الجمهورية الفرنسية، علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين وسبل تعزيزها بما يخدم المصالح المشتركة.
ولم تعلق أبوظبي على سبب إلغاء الزيارة، إلا أن الرئاسة الفرنسية قالت إن الجانبين يعملان على تحديد موعد جديدة لها.
يذكر أن الإمارات ترتبط بعلاقات قوية مع فرنسا في ملفات عديدة، أبرزها دعم الإمارات لقوة دول الساحل الأفريقي، التي تشهد نشاطا واسعا للجماعات الإرهابية، كما أن فرنسا لديها قاعدة عسكرية جوية في أبوظبي.
ووفقا لموقع صحيفة "البيان" الإماراتية، شهدت العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية فرنسا، تطورا كبيرا، خلال الأعوام الماضية، في مختلف القطاعات الاقتصادية، والتبادل التجاري والاستثمارات، والطاقة المتجددة والنووية والنفطية، والدفاع والأمن، والتربية والثقافة.
وفي المجال الاقتصادي تعد دولة الإمارات المنفذ التجاري الرئيسي بالنسبة إلى فرنسا في منطقة الخليج العربي، حيث يوجد في دبي ما يزيد عن 600 شركة فرنسية من الشركات المتوسطة.
ومن حيث حجم التبادل التجاري مع فرنسا، تأتي الإمارات في المرتبة الثانية بين دول المنطقة بعد المملكة العربية السعودية؛ وتتصدر قائمة دول مجلس التعاون الخليجي بالنسبة للمبيعات الفرنسية، حيث تحتل الحيز الأكبر بنسبة 42 بالمئة.
وتمثل الاستثمارات الإماراتية وحدها 45 بالمئة من الاستثمارات الأجنبية المباشرة لدول الشرق الأوسط في فرنسا، علما بأن نحو خمسين شركة في فرنسا مملوكة بشكل كلي أو جزئي من قبل رجال أعمال إماراتيين.
كما شهدت العلاقات بين الإمارات وفرنسا في مجال الدفاع والتعاون العسكري تطورا ملحوظا، وذلك ضمن مرجعية اتفاقيات الدفاع والتعاون المبرمة بين البلدين.