وأضاف البيض في اتصال مع "سبوتنيك"، اليوم الخميس، أن الجنوب كاد أن يتحول لعشوائيات سياسية تهدد وحدة صفه وقضيته العادلة، بعد مسيرة نضال لحراكه السلمي، بفعل أساليب وشيطنة النظام السابق الذي كان يهدف لتفتيت مكوناته، لولا المجلس الانتقالي وتفرده بقيادة العملية السياسية للحركة الوطنية الجنوبية، في تلك الظروف الصعبة، وسط إلتفاف جماهيري وحاضنة اجتماعية.
وتابع القيادي الجنوبي، أن قرار إقالة رئيس الحكومة لا يتعدي عملية تدوير لمنصب حكومي، وهذا لن ينهي معاناة الناس المتعددة، بل هو إمعان في زيادة فقرهم وتردي لحالتهم المعيشية، فالاقتصاد بعناصره الإدارية والمالية يسجل مؤشرات سيئة جدا، وهناك تراجع مقلق لدور الحكومة، في كل جوانب حياة الناس، الشرعية خسرت الجنوب بحماقاتها وتصميمها على خطابها العدائي المستمر، ولهذا أصبح الجميع انتقالي، ومكونات سياسية جنوبية في حل من أي التزامات، وتعهدات مع هذه الحكومات المتعاقبة التي سلبت الناس أبسط حقوقهم في العيش بكرامة.
ودعا البيض المجتمع الدولي ودول المنطقة لاستيعاب المعادلة القائمة اليوم في الجنوب العربي، وتقدير تضحياته ومساندة حقه في استعادة دولته وهويته، وفك ارتباطه عن منظومة قوى الصراع في صنعاء.