كما تحدث السفير، في حوار أجرته معه وكالة "سبوتنيك"، عن مجموعة العمل بين وزارتي الخارجية في البلدين، وأطر التشاور السياسي، وهذا نص الحوار…
متى تنعقد الدورة السادسة للجنة الوزارية المشتركة السودانية الروسية؟
تعرفون أن اللجنة الوزارية لديها رئيسان، رئيس الجانب السوداني هو وزير النفط والغاز والمعادن، أزهري عبد القادر، ورئيس الجانب الروسي هو وزير الموارد الطبيعية والبيئة، دميتري كوبيليكن. ونتوقع أن يكون الحضور مميزا من الجانبين الروسي والسوداني خلال الدورة السادسة للجنة الحكومية بين البلدين.
ما هي أهمية هذه الدورة بالنسبة للبلدين خاصة للمشروعات المشتركة المتوقعة العمل بها؟
بالنسبة لروسيا اللجنة الحكومية الوزارية هي تمثل وتشكل آلية التعاون والتنسيق بين البلدين في جميع المجالات التعاون: المعادن، الطيران، المطارات، النقل والغاز.
وهذه اللجنة الوزارية تشرف على جميع المشروعات المشتركة وتقوم بالتنسيق بين كافة مؤسسات الدولة في البلدين ذات صله الشركات بذات الخصوص.
بالنسبة للسودان أنتم تعرفون جيدا جدا أن هناك شركات حكومية روسية وشركات خاصة مهتمة جدا للدخول السودان خاصة في قطاع المعادن.
هل ترى عراقيل خلال تنفيذ المشروعات الروسية بالسودان عقب إجازتها والتوقيع عليها لبدء العمل بها؟
أنت تتحدث عن عراقيل وأنا أقول هناك عوامل، والعوامل هذه بديهية. أولا: هناك اهتمام كبير من جانب الأخوة في الحكومة السودانية، وكذلك من جانب حكومتنا في روسيا، لكن هناك عوامل حقيقة، أولها: متعلقة بالعامل المالي، فإن المشروعات قد تتأجل لوقت غير مسمى، هذا عن المال، لأن على مستوى القيادة في البلدين، لا توجد عراقيل، فقط بعد أن ننخرط في شؤون العملية، المتمثلة في تنفيذ المشروعات الاقتصادية، فهناك عوامل عديدة دائما، ومن بينها عامل التمويل، وذلك دائما يؤثر في رغبتنا في المزيد من التعاون.
ماهي المشروعات التي تأخرت بسبب التمويل؟
كما تعرفون هناك شركتين روسيتين تعملان في مجال التعدين، الأولى، شركة "كوش" والثانية شركة" "مروي غولد"، وهاتين شركات سودانية التسجيل لكنهما يعملان باستثمارات روسية، وهي تقوم بأنشطة فعالة في قطاع المعادن ولهما قدرات ومخططات ومعلومات دقيقة وهي مشروعات ذات ربح لمصلحة البلدين في روسيا والسودان.
السودان الآن في مرحلة بناء اقتصاد جديد عقب حل وإعلان حكومة جديدة، هل لدى روسيا مساهمات أو مقترحات للجانب السوداني لمساعدته اقتصاديا؟
فعلا نحن أصدقاء ولكن فيما يخص ملف اقتصاد السودان، فنحن لا نتدخل في الشأن الداخلي لأن هذا موضوع متعلق بسيادة الحكومة السودانية، لكن النصائح بشكل عام، وكذلك بحث الموضوع في إطار اللجنة الوزارية المشتركة بين البلدين، لماذا؟ لأن هذا العمل يخص الاقتصاد، وعندما يكون العمل يخص الاقتصاد، يكون هناك قواعد مختلفة، متعلقة باللعبة السياسية والعلاقات وبهذا الخصوص.
وطبعا الوزير الروسي و الوزير السوداني، لديهما رؤية مختلفة لكن هناك نقاط قيد التنسيق في إطار الجنة ذات الصلة خاصة اللجنة الحكومية الروسية السودانية.
كيف ترى مستوى علاقات الثقافية والاجتماعية بين روسيا والسودان، وخاصة أن روسيا لها عدد كبير من المسلمين؟
في روسيا يوجد 20 مليون مسلم روسي، ويوجد في روسيا مؤسسة اسمها "دائرة مسلمي روسيا"، ولديها علاقات وطيدة مع دول العالم الإسلامي، والأزهر الشريف في مصر، وفي سوريا والعديد من الدول، لذلك نعطي العديد من فرص الفعاليات في روسيا.
للأسف قبل أيام توفى الرئيس الأسبق للسودان المشير عبد الرحمن سوار الذهب، ورئيس مجلس أمناء منظمة الدعوة الإسلامية، الذي كان عضوا في مجموعة الرؤية الاستراتيجية (روسيا والعالم الإسلامي)، وأنا كسفير لروسيا بالخرطوم، استلمت مؤخرا وثيقة من موسكو لتقديم دعوة للراحل سوار الذهب، لحضور الدورة القادمة لمجموعة العمل.
وهذه المجموعة تقام بالتناوب بين الدول الأعضاء التي أعتقد يصل عددهم لعشرين عضوا وهي تتناول القضايا ذات الصلة الدينية والاجتماعية والسياسية بين المفكرين الإسلاميين من جميع أنحاء العالم.
وستقام الدورة القادمة لمجموعة الرؤية الاستراتيجية (روسيا والعالم الإسلامي) في مدينة "محج قلعة"، بجمهورية داغستان جنوب روسيا في أيام 11-12-13 من شهر نوفمبر المقبل.
متى تنعقد لجنة التشاور السياسي بين السودان وروسيا؟
مجموعة العمل بين وزارتي الخارجية في البلدين، ستنعقد يومي 3-5 نوفمبر المقبل، وهناك إطار التشاور السياسي، يقوم برئاسة الجانب السوداني، وزير الدولة بالخارجية السودانية، أسامة فيصل، ومن الجانب الروسي، وكيل وزارة الخارجية الروسية وممثل الخاص للرئيس الروسية في الشرق الأوسط وأفريقيا، ميخائيل بغدانوف.
حوار/ محمد الفاتح