قال السياسي الليبي وأستاذ القانون الدولي بكلية الحقوق جامعة طبرق، سعد مفتاح العكر، إن الإعلان النهائي عن توحيد المؤسسة العسكرية الليبية ينتظر ما سينتج عن اجتماع أطراف الصراع في روما.
وحدد السياسي الليبي أسباب تعثر الجهود المصرية في ترتيب لقاء بين حفتر والسراج، خلال الاجتماع الذي تم في القاهرة في 24 أكتوبر/تشرين الأول الجاري؛ بحضور العديد من قيادات الجيش في الشرق والغرب، وتحت رعاية اللجنة المصرية المعنية بليبيا، في رفض المجلس الرئاسي برئاسة فائز السراج إعلان رئاسة حفتر للجيش الوطني الليبي، وتشكيل ثلاثة مجالس قيادية للجيش؛ هي مجلس الأمن القومي، ومجلس الدفاع الأعلى، ومجلس القيادة العامة، وإصراره على أن تخضع المؤسسة العسكرية لتبعية المجلس.
وأشار العكر إلى أن الاجتماع الذي عقد في القاهرة مؤخرا، تضمن بحسب ما أعلنه العميد أحمد المسماري المتحدث باسم جيش حفتر، الاتفاق على إنشاء ثلاثة مجالس قيادية للجيش، وتحديد الهيكل التنظيمي، والمهام والواجبات المناطة بكل مجلس منهم، كما تم التوافق أيضا على بعض المقترحات الخاصة بمعالجة مشكلة المليشيات المسلحة المنتشرة في المنطقة الغربية، غير أن المجلس الرئاسي، عدل عن الاتفاق، وأصدر بيان يؤكد عدم الوصول إلى تفاهمات نهائية مع جيش حفتر، وأن حكومة الوفاق قد أعلنت مرارا أنها لن تحيد عن مبادئها في هذا الشأن، في أن يكون أي اتفاق يبرم ملتزم بالثوابت المذكورة في الاتفاق السياسي الليبي، وعلى رأسها مبدأ الفصل بين السلطات، وأن تكون المؤسسة العسكرية تحت سلطة مدنية تنفيذية.