وقالت مصادر مطلعة لوكالة "سبوتنيك": إن مسلحي تنظيم "جيش العزة" الموالي لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي (المحظور في روسيا) قاموا أمس الأحد بنقل أسطوانتين من غاز الكلور وغاز السارين من منطقة اللطامنة إلى منطقة قلعة المضيق شمال غربي حماة، حيث تم تسليم هاتين الأسطوانتين إلى مسلحي تنظيم "أنصار التوحيد" الإرهابي الذين سهلت هيئة تحرير الشام خلال الأيام الماضية عبورهم من مناطق ريف إدلب الى ريف حماة الشمالي.
وكشفت المصادر أن عملية التسليم تمت شرق قلعة المضيق، وسط حماية أمنية مشددة وتحركات مكثفة لمقاتلي التنظيمين.
وتنتشر في ريف حماة الشمالي عدة فصائل مبايعة لـ"هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة) ومن أبرزها "جيش العزة" الذي يسيطر على قرى وبلدات اللطامنة وكفرزيتا ولطمين والزكاة والأربعين، والذي يضم في صفوفه مقاتلين من الصين والشيشان وأوزبكستان ينتشرون شمال غربي سوريا، وخاصة في ريف حماة الشمالي وسهل الغاب والمناطق المحيطة به.
وفي 22 من شهر سبتمبر/أيلول الماضي أكدت مصادر مطلعة، في محافظة إدلب لوكالة "سبوتنيك" أن هيئة تحرير الشام سلمت ست عبوات تحوي غاز السارين وغاز الكلور لمسلحي تنظيم "أنصار التوحيد" المبايع لت "داعش"، والذي انتشر مؤخرا في بعض مناطق ريف حماة الشمالي وريف اللاذقية الشمالي الشرقي، وهي مناطق دخل معظمها ضمن تصنيف (المنطقة منزوعة السلاح) بحسب الاتفاق الذي تم في سوتشي الشهر الماضي بين الرئيسين الروسي والتركي، مشيرة إلى أن ثلاث عبوات مماثلة لم يعرف مصيرها بعد مقتل عناصر من تنظيم الخوذ البيضاء كانوا ينقلونها لتسليمها إلى جهة غير معروفة في الريف الشمالي الشرقي لإدلب عند الحدود الإدارية مع محافظة حلب.
واستقبل تنظيم "حراس الدين" منذ أسابيع قليلة تنظيم "أنصار التوحيد" المبايع لـ "داعش" في مناطق سيطرته شمال حماة وجنوب إدلب، وأمن لمقاتليه المتحدرين من جنسيات خليجية وعربية مستوطنات خاصة لهم ولعوائلهم، فيما تم دمج مسلحين داعشيين آخرين يدينون بالولاء للقومية العثمانية ينحدرون من آسيا الوسطى، في صفوف (الحزب الإسلامي التركستاني) و(الفرقة التركمانية الساحلية) اللذين يسيطران على ريفي إدلب الجنوبي الغربي واللاذقية الشمالي الشرقي، المتاخم للحدود التركية.