كما قرر المجلس المركزي، في بيانه، يوم الاثنين 29 تشرين الأول/ أكتوبر، عقب اختتام دورته العادية الثلاثين في مدينة رام الله بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وقف التنسيق الأمني بجميع أشكاله والانفكاك الاقتصادي.
وخول المجلس الرئيس عباس واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية متابعة وضمان تنفيذ ذلك، وثمن موقف الرئيس واللجنة التنفيذية الرافض لـ "صفقة القرن" واعتبار الإدارة الأمريكية جزءا من المشكلة وليست جزءا من الحل.
وأكد المجلس في قراراته التمسك بحق الفلسطينيين في مقاومة الاحتلال بجميع الوسائل المتاحة وفقا للقانون الدولي.
هل وصلت المفاوضات بين الجانبين على مدار ربع قرن إلى طريق مسدود، ما أجبر الفلسطينيين على اتخاذ مثل هذه الخطوة؟
يقول أستاذ القضية الفلسطينية في جامعة القدس المفتوحة الدكتور أسعد العويوي في حديث لبرنامج "حول العالم" بهذا الصدد، هذا قرار ولو كان متأخرا، إلا أنه قرار جريء من القيادة الفلسطينية،وهو بالاتجاه الصحيح على ما أعتقد، فالسلطة والقيادة الفلسطينية تحملت الكثير من تداعيات المفاوضات العبثية التي أرادت إسرائيل أن تكون مجرد عبثية،وتفرض سياسة الأمر الواقع لمنع قيام أي دولة فلسطينية على أرض الواقع.
ويتابع العويوي حديثه مشيرا إلى أن هذه القرارات إذا ما تم تطبيقها عمليا، سوف تضع إسرائيل والولايات المتحدة، وكذلك المجتمع الدولي على المحك، وهي خطوة باتجاه لملمة الوضع الفلسطيني وبناء استراتيجية وطنية تحررية لإعادة اللحمة الوطنية إلى الشارع الفلسطيني.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي