وقالت الدفاع في بيان تلقت مراسلة "سبوتنيك" في العراق، نسخة منه، اليوم، إن "قضاء القائم، غربي الأنبار، غربي البلاد، بمحاذاة سوريا، يشهد وضعاً امنياً جيداً مع استمرار الحياة الطبيعية".
وأضافت الدفاع "رداً على ما تناقلته بعض وسائل الإعلام، تجول إعلام الوزارة في مدينة القائم لنقل الحياة الطبيعية التي تشهدها المدينة بفضل جهود قواتنا الأمنية وبالتعاون مع أبناء العشائر والمواطنين".
عزز العراق، منذ أيام، قواته المنتشرة على الحدود مع سوريا، بقوى عسكرية إضافية لتأمين الشريط، وأكبر حقول الغاز الطبيعي في البلاد، غربي الأنبار، لتدمير أي محاولات لتسلل عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي من المواقع السورية التي وقعت تحت سطوتهم حديثا.
وأكد قائممقام قضاء القائم، أحمد جديان، في تصريح لـ"سبوتنيك"، يوم أمس الثلاثاء، تعزيز القطاعات المنتشرة على الحدود العراقية — السورية، بالمزيد من القوات، والحشد ومقاتلي العشائر.
وأوضح جديان: "بعدما سيطر تنظيم "داعش" الإرهابي، على مواقع في الأراضي السورية، بالقرب من العراق، انتشرت قطاعات الحشد الشعبي المتواجدة في القائم، غربي الأنبار، غرب البلاد، على الساتر الحدودي في "ناحية الرمانة".
وأضاف جديان، أن القوات التي انتشرت هي نفسها كانت موجودة في القائم، وعززت القطاعات الموجودة على الساتر الحدودي، والانتشار الكثيف منعا لتسلل عناصر "داعش" أو حصول خرق على الحدود.
وذكر جديان، إلى أن قسم من مقاتلي الحشد العشائري، من أبناء قضاء القائم، تم تحريكهم إلى حقول عكاز حقل عكاز أحد أضخم حقول الغاز الطبيعي العراقية، في القضاء، لتأمينه.
ويقول قائممقام قضاء القائم، الحدودي مع سوريا "أطمئن الجميع، أن الحدود العراقية مؤمنة بالكامل، من قبل قوات حرس الحدود، والجيش العراقي، والحشدين الشعبي والعشائري".
وكان الحشد الشعبي، قد أعلن الاثنين الماضي، 29 أكتوبر، حالة التأهب على الحدود العراقية السورية، وذلك عقب سقوط مواقع لقوات "سوريا الديموقراطية" في يد تنظيم "داعش" الإرهابي.
وذكر الموقع الرسمي لقوات "الحشد الشعبي" أن مديرية العمليات المركزية في هيئة "الحشد الشعبي" أعلنت حالة التأهب على الحدود العراقية السورية عقب سقوط مواقع تابعة لـ"قوات سوريا الديمقراطية" بيد تنظيم "داعش" الإرهابي.
وحررت القوات العراقية، قضاء القائم بالكامل من سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي، في مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2017، ضمن عمليات استعادة مناطق أعالي الفرات، غربي الأنبار.
وأعلن رئيس الوزراء العراقي، السابق، حيدر العبادي، في 9 ديسمبر/ كانون الأول العام الماضي، تحرير الأنبار "المحافظة التي تشكل وحدها ثلث مساحة البلاد"، من سيطرة "داعش" الإرهابي وصولا إلى الحدود السورية.