وأضاف الحيدري في اتصال هاتفي مع "سبوتنيك"، اليوم الخميس، نحن خرجنا في مليونية متكاملة الأركان، وهو ما يعني الشعب الجنوبي بالكامل لتفويض المجلس الانتقالي، والذي انضوت تحته كل المكونات السياسية، عدا فئات قليلة، والحوار ما يزال قائما، واللقاءات بين معظم الأطراف لم تنقطع.
وقال رئيس التجمع الديمقراطي الجنوبي، إن الحقيقة التي ذكرناها من تطابق وجهات النظر بين الجنوبيين وتوافقها حول المجلس الانتقالي، ليس بها أي نوع من المجاملة، ونرى أن الشرعية هي "شرعية الاحتلال" بغض النظر عن الشخوص الموجودين فيها، سواء كانوا شماليين أو جنوبيين، وتبني التحالف العربي لها لا يعنينا في شيء "هذا شأنهم"، نحن في الجنوب بدأنا العمل السلمي من أجل استعادة الدولة الجنوبية، في العام 1994، وتوالت الحركات الجنوبية في الظهور.
وتابع الحيدري، أن المجلس الانتقالي قام بجمع معظم تلك الحركات تحت مظلة واحدة، وهذا واقع لا يستطيع أحد إنكاره وكل تجربة لها أخطاء، وكنا قد ظننا خيرا في أن يأتي التحالف، وعبد ربه منصور هادي، رئيس الجمهورية، ليعطي الشعب الجنوبي حقه، لقد كانت نوايانا سليمة، لكن اكتشفنا بعدها أنه لا توجد مصداقية لدى أي شخص يتربع على السلطة، سواء كان شماليا أو جنوبيا، وقد وافقنا في البداية بأن يكون لنا مناصب في السلطة، من أجل أن نأخذ حقنا بأيدينا، ومن يقول غير ذلك فهو مزايدة، ومن باب الدجل السياسي.