وقال المستشار الأسري والإجتماعي السعودي الدكتور محمد العمر:
"من المهم تكثيف الدورات الوقائية من آفة المخدرات لشدة خطرها على الفرد والأسرة والمجتمع، وما ينتج عن إدمان المخدرات من تدمير للأسرة والمجتمع من خلال التفكك الأسري وارتفاع حالات الطلاق بسبب إدمان أحد الزوجين للمخدرات، كما يتسبب أيضا في تدمير المستقبل العلمي لمدمن المخدرات نتيجة لضعف التحصيل العلمي وتكرار الرسوب، إلى جانب ذلك، يتسبب الإدمان في ارتفاع نسبة الجرائم المختلفة نتيجة لغياب الوعي وزيادة العنف، فتنتشر حالات السرقة والقتل والاغتصاب".
وعن الأضرار الاقتصادية لإدمان المخدرات أكد العمر خلال حديثة لـ"سبوتنيك"، أن مدمن المخدرات ينفق أمواله لشراء العقاقير المخدرة، ما يؤثر على دخل الأسرة أو دخل الأفراد، ويستهلك مبالغ كبيرة من المال في مجال تجارة المخدرات، وهو ما يضر بالاقتصاد المحلي.
ومن جانبه أوضحت مديرة وحدة التدريب بإدارة البرامج النسائية باللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، عواطف بنت محمد الدريبي، أن المشروع الوطني للوقاية من المخدرات "نبراس" ينفذ برامج متخصصة تدريبية لمدة ثلاثة أيام بواقع 15 ساعة تتضمن البرامج ثلاث دورات تدريبية متزامنة، بهدف الوصول إلى فئات مختلفة لتحقيق الأهداف المنشودة من كل دورة، مشيرة إلى أن الدورات تشتمل على دورة "تثقيف الأقران" للفتيات، ودورة "أسس الوقاية من المخدرات في بيئات العمل"للموظفات، ودورة "الطفولة والقيم" للمعلمات بدور الحضانة.
ولفتت الدريبي النظر إلى أن من أهم مخرجات البرامج التدريبية إكساب الأفراد الاتجاهات والمعارف والمهارات اللازمة لتنمية المهارات الحياتية لدى الفرد للوقاية من مخاطر المخدرات والمؤثرات العقلية، وكذلك التعريف بمهارات الرفض وأهميتها في الوقاية ورفع مستوى الوعي.
وقالت الدريبي:
"إن هذا البرامج يحظى بمتابعة أمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات رئيس مجلس إدارة مشروع نبراس لكي تتحقق أهداف المشروع وفق تطلعات وتوجيهات وزير الداخلية رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، لتغير معلومات ومواقف ومهارات ومعتقدات وممارسات الشباب للتخفيف من تعرضهم للمخاطر المتعلقة بتعاطي المخدرات".
وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت مؤخرا عن إحصائية تفصيلية لنتائج مهام رجال الأمن في مكافحة وتهريب وترويج المخدرات خلال عام 1439، حيث أسفرت جهود الأجهزة الأمنية عن الإطاحة بـ8627 متهما، تورطوا في قضايا تهريب أو استقبال أو نقل المخدرات، وضبط أكثر من 28 طن حشيش، ومبالغ مالية بحوزة المتهمين تناهز الـ49 مليون ريال، وبحسب تقرير لوزارة الداخلية استعرض نتائج تنفيذ مهام رجال الأمن في مكافحة تهريب وترويج المخدرات خلال عام 1439، فقد أسفرت المواجهات الأمنية عن مقتل 24 وإصابة 28 من المتهمين، نتيجة مقاومة رجال الأمن، كما تعرض 102 رجل أمن لإصابات مختلفة.